دمشق -سوريه24
إعادة الجمال والحياة للمناطق المتضررة من الإرهاب وازالة آثاره عن مدنهم هدف جمع شبانا وشابات فانضموا إلى الحملة الوطنية التطوعية “سوا بترجع أحلى” التي انطلقت في عامها الثاني من مدخل دمشق الشمالي لتشمل لاحقا مواقع أخرى في دمشق وريفها وعددا من المحافظات.
الحملة التي يشارك فيها متطوعون من مختلف الأعمار والاختصاصات من “الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة والأمانة السورية للتنمية ودائرة العلاقات المسكونية وهيئة مار أفرام السرياني للتنمية وبصمة شباب سورية” بدأت بتأهيل وتجميل مدخل دمشق الشمالي بطول سبعة كيلومترات على طرفي الأوتوستراد من خلال إزالة آثار الدمار والأنقاض ومخلفات الإرهاب وترحيلها وترميم الأرصفة والمفارق وتأهيل المنصفات والحدائق وزراعتها بالأشجار.
رئيس مكتب العمل الوطني والتطوعي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية “عمر العاروب” لفت في تصريح لـ سانا خلال مواكبتها انطلاقة الحملة إلى توزيع المتطوعين على مجموعات خصص لكل واحدة منها عمل ومحور معين بعد تزويدها بالمستلزمات والآليات المطلوبة.
وعلى فترتين صباحية من الساعة التاسعة حتى الواحدة ظهرا ومسائية من الرابعة عصرا حتى السابعة يشكل المتطوعون الذين وصل عددهم إلى الألف في الأيام الأولى من الحملة وفقا لـ”العاروب” فريقا متكاملا لإنجاز خطة العمل المقررة والتي تستمر لمدة شهر تقريبا.
ويبين العاروب أن حملة “سوا بترجع أحلى” التي ترسخ ثقافة العمل التطوعي والعمل الجماعي المشترك ستترك “بصمة شبابية مميزة” على أحد أهم مداخل عاصمة الياسمين كما يتمناها كل مواطن سوري.
“رسالتنا للعالم أن بلدنا سيعود بسواعدنا أجمل وأقوى مما كان” عبارات رددها الكثير من الشباب المتطوعين الذين التقتهم سانا خلال انضمامهم للعمل رغم ارتفاع درجات الحرارة والغبار والأتربة التي ملأت المكان حيث يقومون بإزالة الاعشاب اليابسة وبعض الردميات المتراكمة ويقول الطالب فيصل سعد من رابطة برزة لاتحاد شبيبة الثورة “إنه يشارك مع زملائه للسنة الثانية بالحملة التي انتظروا انطلاقتها منذ بداية العام ويتابعون تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي” مؤكدا أن إعادة إعمار سورية واجب على جميع أبنائها.
ومن كلية الاقتصاد بجامعة دمشق قال الطالب عدنان حفارة: “جئنا لنؤكد أننا يد واحدة لمحو آثار الإرهاب ولنكمل ما أنجزه بواسل جيشنا خلال الحرب على الإرهاب من انتصارات” بينما أكد محمد صهيون من المعهد التقاني للهندسة الميكانيكية والكهربائية أن الحملة تعكس تحمل الشباب لمسؤوليتهم المجتمعية والوطنية.
وأعربت كل من الطالبات ريما شاهين وديمة سليمان عن سرورهما لمشاركتهما في الحملة وأكدتا أن التعاون والتفاعل بين فرق العمل “جميل ومشجع” وسيؤدي إلى نتائج جيدة.
وكانت الحملة استهدفت العام الماضي ترميم وتأهيل مجموعة من المدارس والشوارع والساحات العامة والمستوصفات المتضررة جراء الإرهاب في عدد من بلدات الغوطتين الشرقية والغربية والزبداني وبلودان وكذلك في عدد من أحياء وأسواق مدينة حلب القديمة التي طالتها الاعتداءات الإرهابية إضافة إلى تجميل سفح قلعة المدينة.
قد يهمك أيضًا: