دمشق-سانا
بنصائح وخبرات طبية وقصص ناجيات وعروض فنية تنهي المبادرات والجمعيات الأهلية أنشطتها الخاصة بالحملة الوطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي التي تقام بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بالمرض وتختتم غدا بعد وصولها إلى عشرات آلاف السيدات.
مؤسسة المرأة الأمة وضمن مشروع حياة للتوعية الصحية نظمت بمقرها في دمشق ندوة حول طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي والعلاج والقواعد الغذائية السليمة والصحية لخفض احتمالات الإصابة به.
مديرة مشروع حياة للتوعية الصحية وخبيرة التغذية روعة النجار بينت ضرورة التركيز على الأغذية المتوازنة والصحية لخفض نسب الإصابة بسرطان الثدي وضمان تعايش أفضل مع المرض للمصابات به.
بدورها لفتت شذا الميداني خبيرة دعم نفسي بمؤسسة المرأة الأمة إلى أهمية الدعم النفسي للمصابات بسرطان الثدي ومساعدتهن على التكيف والتأقلم مع وضعهن الجديد وتقبل العلاج.
ورأى طبيب الأورام الدكتور حسن حسن أن الحملة رفعت نسبة الوعي لدى السيدات ما انعكس على حجم الإقبال على خدمات الكشف المبكر مؤكدا التطور المتسارع لعلاج وتدبير مرض السرطان.
من جانبها اعتبرت الصيدلانية هالة شاهين من فريق حياة للتوعية الصحية أن “حشد الإمكانات المادية والبشرية للكشف المبكر وخفض نسب انتشاره قد يكون بلا جدوى إذا لم يترافق بالوعي والمعرفة”.
الفنانة نادين الخوري لفتت إلى أهمية مشاركة الفنانين في هذه الفعاليات لدعم السيدات وتشجيعهن على إجراء الكشف المبكر وقالت: “المرأة السورية جديرة بالحياة ودورها مهم جداً في المجتمع بصفتها المسؤول الأول عن تنمية الأجيال”.
وفي حمص نظمت أمس فعالية ختامية على مسرح دار الثقافة تضمنت عروضا فنية وتوعوية حيث بين رئيس فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور معتز الأتاسي لـ سانا أن الفرع انضم للحملة عبر توفير فحوص طبية مجانية وجلسات تثقيف صحي.
بدوره أوضح مساعد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية الدكتور عمر بلان أن مشاركة الصندوق بالحملة كانت عبر التشبيك مع جمعيات وشركاء محليين لنشر التوعية وتدريب الفنيين.
مؤسس فرقة موزاييك الدكتور ماريو بطرس التي قدمت عرضا فنيا في الفعالية ذكر أن الأشخاص عموما يفضلون تفادي الحديث عن الأمراض ولا سيما الخطرة لذلك حاولت الفرقة مخاطبتهم من خلال الفن والموسيقا.
يذكر أن الحملة الوطنية وصلت ضمن مراكز ومشافي وزارة الصحة إلى ربع مليون سيدة بالفحوص الطبية والتوعية مسجلة بذلك حصيلة أعلى من حملة العام الماضي التي وصلت إلى 150 ألف سيدة.