دمشق - سورية 24
شهد القطاع الزراعي بحمص بشقيه النباتي والحيواني تعافياً ملموساً مع عودة الأمان والاستقرار إلى كل مناطق حمص فازدادت نسب المساحات القابلة للزراعة ما انعكس زيادة في إنتاج المحاصيل وخاصة الرئيسية منها كالقمح والشعير والأشجار المثمرة.
وبين مدير زراعة حمص المهندس نزيه الرفاعي أن الكميات المسوقة من محصول القمح زادت من 13 ألف طن خلال موسم 2014 – 2015 إلى 49 ألف طن خلال الموسم الماضي في حين ارتفع إنتاج مشاتل الغراس المثمرة من 100 ألف غرسة خلال الموسم المذكور إلى 180 ألف غرسة للموسم الحالي كما زاد إنتاج مشاتل غراس الزيتون من 30 ألف غرسة قبل أربع سنوات إلى 40 ألف غرسة خلال الموسم الحالي.
وأوضح الرفاعي في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن مشاتل الغراس الحراجية شهدت أيضاً تحسناً ملحوظاً خلال السنوات الأربع الماضية حيث ارتفعت من 100 ألف غرسة حراجية في موسم 2014 -2015 إلى 500 ألف غرسة حراجية من مختلف الأنواع خلال الموسم الحالي.
وأشار الرفاعي إلى أن قطاع الثروة الحيوانية بدأ بالتعافي التدريجي مع عودة الاستقرار لكل المناطق وخاصة البادية وعودة الفلاحين والمربين إلى أراضيهم وإعادة استثمارها وزراعتها وتربية المواشي فيها حيث ازداد أعداد الأغنام من نحو 500 ألف رأس خلال موسم 2014-2015 إلى نحو مليون و393 ألف رأس في حين ارتفع تعداد الأبقار من نحو 55 ألف رأس قبل نحو أربع سنوات إلى 69 ألف رأس حالياً وزاد عدد رؤوس الماعز من 50 ألف رأس إلى 91 ألف رأس.
أما فيما يتعلق بالمساحات المزروعة بالمحاصيل وخاصة في المناطق المحررة والتي تشكل المساحة الأكبر على مستوى المحافظة من حيث قابليتها للزراعة فذكر الرفاعي أنه تمت زراعة 17 ألف هكتار في منطقة الرستن أما في منطقة تلدو فيتم تنفيذ كامل الخطة الموضوعة للموسم الزراعي الحالي والبالغة 2077 هكتاراً فيما تمت زراعة 2300 هكتار في قرى منطقة المركز الشرقي و2425 هكتاراً في منطقة القصير و520 هكتاراً في قرى منطقة تلكلخ مع إمكانية زراعة المساحات القليلة المتبقية.
وفي إطار خطتها للبحث عن زراعات حديثة واقتصادية بدأت مديرية زراعة حمص بالإكثار الحقلي لنبات الزعفران بهدف تأمين رديف للاقتصاد الوطني ومصدر دخل جيد للمزارعين فتم خلال عامي 2018 و2019 زراعة 2600 كورمة من قبل المديرية و20 ألف كورمة من قبل المزارعين.
وشهد قطاع استصلاح الأراضي نشاطاً كبيراً بعد تراجعه خلال السنوات الماضية حيث تجاوزت نسبة التنفيذ للموسم الحالي بالنسبة لمشروع الحزام الأخضر والتشجير المثمر الخطة الموضوعة.
بدوره أكد يحيى السقا رئيس اتحاد الفلاحين أن تأمين مستلزمات الإنتاج من لأسمدة وبذار ومحروقات للمزارعين العائدين إلى
أراضيهم في المناطق المحررة وخاصة في الريفين الشمالي والغربي ساهم بشكل كبير في زيادة المساحات المزروعة وتنفيذ الخطط الزراعية ما انعكس إيجاباً على مردودية المحاصيل والتي وصلت بالنسبة للقمح إلى نحو 49 ألف طن بعد أن كانت نحو 13 ألف طن قبل سنوات.
قد يهمك أيضًا :
تكريم الأطفال الفائزين بمسابقات وزارة الثقافة السنوية في حمص
تسوية أوضاع ١٣٠ شخصًا من حمص وريفها بعد أن سلموا أنفسهم للجهات المختصة