كشفت خبيرة التغذية الشيف سالي فؤاد، عن مشوارها المهني منذ تعلّمها مهنة الطهو حتى أصبحت متخصصة في التغذية الصحية.

وقالت سالي فؤاد، خلال حديث خاص لها إلى "سورية 24": "منذ طفولتي كانت والدتي تعودني على دخول المطبخ، لكن الفضل الأول في تعلم الطهو يرجع إلى والدة زوجي "حماتي"، لأن والدتي كانت تطهو الطعام بالطريقة التقليدية، لكن "حماتي" كانت تطهو الطعام بشكل صحي، لذا تعلمت منها كيفية طهو الطعام بطريقة صحية، فأنا تعلمت طهو هذه النوعية من الطعام منذ عشرين عاما مع بداية زواجي، إذ بدأت أقدم للأهل والأقارب أثناء العزائم أطباقا مميزة، ومن خلالهم استطعت أن أجوّد وأتعلّم المزيد عن فن الطهو".

وأضافت سالي فؤاد: "دراستي في ألمانيا جعلتني أميل أكثر لمتابعة الطهاة الألمان، وكنت أتابع أيضا الشيف البريطاني جيمي أوليفر حتى تم افتتاح قناة "فتافيت" فبدأت أتابعها"، ونفت وجود أي طقوس لديها أثناء الطهو إذ يكون تركيزها في إعداد الطعام بشكل جيد، وأعلنت أن الطبق المحبب إلى قلبها في طريقة طبخه الحلويات بأنواعها وبخاصة تلك المصنوعة من الشيكولاتة، وأيضا أقوم بتقديمها بشكل صحي.

وتحكي عن تجربتها في طهو الأطباق العربية أو الخليجية أو الأوروبية قائلة: "قمت بطهو "المكدوس" وهو من أشهر الأطباق الشامية، بطريقة صحية، فالباذنجان أحد مكونات هذا الطبق، قمت بشويه بدلا من قليه في الزيت، وجميع أنواع الفتة العيش يكون محمص، فتعمدت أن تكون جميع الأطباق خفيفة وصحية، وكذلك الأطباق الأوروبية الشهيرة"، وأكدت أنها أثناء السفر تذهب إلى بعض المطاعم الشهيرة في البلد التي تسافر إليها من أجل تذوق أطباق مختلفة من الأطعمة، وإذا أعجبها مذاق طبق ما تقوم بسؤال الشيف عن مكونات هذا الطبق، وليست طريقة الطهو لأنها تكون خاصة بالشيف، وبخاصة بالنسبة إلى الأكلات الغربية غير المصرية وغير المعروفة، أما عن تجربتها مع برامج الطهو تقول: "كنت أتابع باستمرار قناة "فتافيت"، وعلمت أن قناة "فتافيت" يطلبون طهاة يقدمون برامج على شاشتها، وأعجبهم الفيديو الذي تقدمت به لهم، وطلبوا أن أتعاقد معهم وجاءوا إلى مصر من أجل ذلك، لكن زوجي رفض بسبب أنني كان لا بد أن أسافر لهم إلى دبي شهر كل عام، وبعدها حزنت كثيرا لأن قناة "فتافيت" كانت أول قناة مصرية متخصصة في الطهو وكانت لها نسبة مشاهدة عالية، وبعدها تم افتتاح قناة "سي بي سي سفرة" فتقدمت لهم وأصبحت ضمن الطهاة الرئيسيين في القناة، وأخيرا انتقلت إلى قناة PNC FOOD، أقدم برنامج سفرة سالي".

وكشفت عن أحد المواقف التي شعرت معها بالإحراج والتي تعرضت له على الهواء وتقول: "عندما اتصل بي زوجي على الهواء وقال لي "الناس بتحسدني عليكي"، فقد كانت مفاجأة لي وكنت محرجة للغاية"، أما عن الأشياء التي تتجنبها ولا تفضلها في عملية الطهو قالت: "كل ما أتجنبه أو لا أفضله هو أن لا يكون الطعام الذي أقوم بطهوه غير صحي وبه دهون كثيرة أو سكر كثير، وفي حال وجود أطباق أو مكون داخل طبق سيكون مذاقه غير محبب للأطفال، أقوم وقتها بتنبيه المشاهد لذلك".

وقدّمت نصائح للأم عند تحضيرها صندوق الطعام "اللانش بوكس" الذي يذهب به الطفل إلى المدرسة، وقالت: "قدمت حلقات مخصصة من أجل تحضير صندوق الطعام "اللانش بوكس" الخاص بالأطفال أثناء ذهابهم إلى المدرسة، بطرق مختلفة لأنه شيء مهم للغاية، ولا بد أن يحتوي على كامل العناصر الغذائية المهمة لبناء جسم الطفل من بروتين وفاكهة ونشويات وخضراوات ومشروبات دون سكر، أيضا قدمت طريقة لخبز العيش الفينو بمكونات صحية ومغذية لساندويتشات المدارس، ومقاديره ملعقة كبيرة مملوءة، خميرة فورية، ونصف كوب ماء دافئ، و2 ملعقة كبيرة عسل أبيض، وكوب زبادي أو لبن رائب، و2 بيضة كبيرة، ½ كوب زيت بناتي، وملعقة كبيرة خل أبيض، و2 ملعقة كبيرة لبن بودرة، و ¼ كوب جنين قمح، و3 كوب دقيق أبيض، وكوب شوفان مطحون ناعم جدا، ورشة ملح، وللوجه: بيضة سمسم شوفان مجروش حبة بركة، بذر كتان، الطريقة: في العجان يوضع الماء الدافئ والعسل والخميرة و4 ملاعق دقيق ويخلط جيدا، يطوي الخليط ويترك نحو 10 دقائق، ويضاف البيض والزبادي والخل وباقي المكونات كلها، تعجن كل المكونات بالعجان مدة 10 دقائق حتى الحصول على عجينة ملساء وطرية، وتغطى العجينة وتترك لتختمر حتى يتضاعف حجمها مدة نحو 30 دقيقة ثم نضيف الزيت ونعجن ونتركها تخمر نص ساعة كمان، وتقسم العجينة إلى كرات متوسطة الحجم وتشكل رول كبير أو صغير حسب الرغبة في حجم الفينو، ويرص على صينية مرشوشة بالدقيق، مع ترك مسافات بينها، ويدهن بالبيض ويرش بالسمسم وحبة البركة والشوفان وبذور الكتان، ويغطى بكيس ويترك ليختمر مرة أخرى حتى يتضاعف الحجم، ويخبز في فون ساخن على 200 أو 220 درجة حتى يحمر، ويترك ليبرد تماما قبل عمله ساندويتشات".

وتتحدّث عن الدوافع التي دفعتها للتخصص في الطعام الصحي تقول: "لقد تخصصت في الطعام الصحي ودرست تغذية حتى أستطيع أن أقدم الأطباق بطريقة خبير التغذية، فقبل أن أقدم طبق طعام أنا أقدم علما، وأحاول أن أمزج ما بين ما تعلمته من طهو في ألمانيا، وما درسته بالتغذية الصحية، وأقوم بتقديم أطعمة صحية بما يناسب الذوق المصري، فبالتالي أقدم جميع الوجبات المصرية الشهيرة حتى الكشري المصري والمحاشي المتنوعة بطريقة صحية جدا وبمذاق محبب أيضا"، أما عن المطبخ المفضل لها قالت: "كل بلد لها "أكلة حلوة" لها مذاق شهي، فالمطبخ الهندي به العديد من الأكلات الجميلة، والمطبخ الإيطالي أيضا، فالخبير في الطعام على حق لا يمكن أن يقول مطبخ واحد لكن سيقول لك من كل بلد أعشق كذا، فمن الصعب أن تعشقي طعام واحد أو مطبخ واحد"، وبشأن عائلتها فتتحدّث عنهم قائلة: "لدي ولدان، وهما يعشقان الطعام التقليدي الأرز والمعكرونة والخضار والفراخ البانيه، وأحاول أن أقدم لهما هذه الأطعمة بشكل صحي، وأن يعتادا ذلك".

وأكدت أنها أثناء السفر كانت لها العديد من التجارب الممتعة في الطهو وقالت: "سافرت إلى إسبانيا مؤخرا وطبخت معهم "الباييا" وهي من أشهر الأكلات الإسبانية، ودخلت مطبخهم وطهوت معهم هذا الطبق المميز وأعجبني كثيرا طريقتهم في الطهو، واستمتعت جدا هناك".

وأخيرا تتحدّث عن النصيحة التي تقدّمها للقراء وتقول: "هناك ثلاث وصايا ذهبية إذا تم تطبيقها ستتغير حياتنا كثيرا، وهي الأولى اتباع سُنّة الرسول في تناول ثلث لطعامك وثلث لشرابك وثلث لنفسك، والثانية ضرورة الابتعاد عن تناول الدقيق الأبيض أو السكر الأبيض تماما فهي تلك السموم البيضاء التي تسبب العديد من الأضرار للجسم، والثالثة النوم دون عشاء وإذا اضطررنا لتناول شيء فعلينا فقط تناول كوب من الزبادي عليه بعض نقاط من عصير الليمون، أو الزبادي ببعض نقاط فيتامين سي، أو تناول قرص من فيتامين سي قبل النوم، ومن خلال الحفاظ على الثلاثة وصايا السالفة الذكر ستحصل على صحة أفضل".