وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد

أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد أن حكومة بلاده تؤمن بأن تعزيز العمل متعدد الأطراف هو السبيل الأنجع لخفض التصعيد ومعالجة التحديات العابرة للحدود كالتطرف والإرهاب.

وقال بن زايد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه "في 2019 عام التسامح في بلادي وقع البابا فرنسيس والشيخ أحمد الطيب في أبو ظبي، وثيقة الأخوة الإنسانية التي تعد رسالة سلام تاريخية لتعزيز التسامح والتعايش"، مشيرا إلى رسالة الإمارات في ترسيخ التسامح ونبذ التطرف.

وأضاف، أن "العمل متعدد الأطراف، لم يتمكن من حل أو منع أزمات جديدة ما يحتم علينا النظر في أسباب تعثر الجهود الدولية وسبل تعزيز فعاليتها، وهو الهدف الذي من أجله تأسست هذه المنظمة".

وتابع، "نشهد اليوم انتهاكات على الدولة الوطنية التي أصبح التدخل في شؤونها الداخلية متاحا. ومع استمرار النزاعات وانبثاق أزمات جديدة فإننا نرى بروزا للجماعات المتطرفة والإرهابية، التي تطور إمكانياتها عبر تلقيها الدعم من دول مارقة غايتها زعزعة الاستقرار وبسط الهيمنة في المنطقة".

وأشار إلى أن امتداد الهجمات الإرهابية، وآخرها على منشآت أرامكو في السعودية، لا يمس بأمن المملكة والمنطقة فحسب، بل يطال استقرار الاقتصاد العالمي.

وشدد الوزير الإماراتي على ضرورة تحكيم العقل، وتأمين الملاحة والطاقة، والبحث عن حلول مستدامة أساسها احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ودعا بن زايد إلى ضرورة "كبح طموحات إيران النووية" عن طريق إجماع دولي واتخاذ إجراءات مشتركة لصون السلم والأمن ودفع طهران إلى الالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار.

وجدد الوزير الإماراتي التأكيد على حق بلاده في الجزر الثلاث في الخليج، وقال: "من على هذا المنبر، نؤكد موقف دولة الإمارات الثابت وحقها الشرعي إزاء سيادتها على الجزر، ولن نتخلى عن مطالبة إيران بإعادة الحقوق إلى أصحابها".

وفي الشأن الفلسطيني، شدد بن زايد على أن "القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب المركزية، فلا يمكن ترسيخ الاستقرار في المنطقة من دون حل عادل، شامل، ودائم يمكّن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وقد يهمك أيضا:

أردوغان لا ننوي الانسحاب من نقاطنا في إدلب وسنفعل ما يلزم ردا على أي هجوم