القاهره_سوريه24
أكّدت الفنانة القديرة عايدة كامل أن محمد رمضان ممثل جيد، لكن الظروف الصعبة التي كان يعيشها في البداية هي ما جعلته يشترك في أعمال غير لائقة، وتوجهه للكليبات يعني أنه أصبح مغرورا، وهذه هي آفة النفس البشرية، وأعماله السينمائية مثل "عبدة موتة" و"الألماني" سُبة في تاريخه وتاريخه الفن المصري، كونها أثّرت سلبا على أخلاق النشء.
تمتلك الفنانة القديرة عايدة كامل، إحدى رائدات الفن المصري الأصيل الجميل، حضورا محببا وموهبة كبيرة جعلت الناس تحبها وتعشقها من صوتها عبر أثير الإذاعة المصرية في برنامج الأطفال الشهير "بابا شارو" قبل أن يعشقوها ويحبوها ممثلة على المسرح، وفنانة تشارك العمالقة الأدوار في السينما والدراما.
وكشف عن بداية مشوارها الفني ودخولها عالم الشهرة، قائلة: "ظهرت موهبتي الفنية مبكرًا، وبالتحديد من خلال المسرح المدرسي أثناء فترة الدراسة الابتدائية، وكانت البداية الحقيقية عندما اكتشفني الفنان حسين فياض من خلال أحد عروض المسرح المدرسي، وبخبرة وعين فنان ثاقبة شعر بموهبتي، وكنت حينها لم أبلغ بعد الثانية عشر من العمر، بعدها قدمني في برنامج الأطفال "بابا شارو" في عام 1952، واستمررت وبصفة منتظمة في العمل بالإذاعة، بعدما عشقت الوقوف خلف الميكروفون، ثم نجحت في الانتقال بسلاسة من المشاركة ببرامج الأطفال إلى التمثيل والقيام بالبطولات في اآلاف المسلسلات والأفلام السينمائية والأدوار المسرحية".
وعن أول أجر حصلت عليه خلال مسيرتها الفنية قالت: "نعم كنت أتقاضي جنيهين نظير عملي في "بابا شارو"، ومع خصم الضرائب يصل المبلغ إلى 180 قرشًا، ومع دخول عالم التمثيل التليفزيوني حصلت على أجر وصل إلى 60 جنيهًا في مسلسل "الحائرة"، وكنت بطلة لأول مسلسل تليفزيوني بعنوان (الحائرة) بالاشتراك مع الفنانين الراحلين عماد حمدي، مديحة كامل، وعلوية جميل، وإخراج الراحل حسن إسماعيل، كما اشتركت في أول سهرة تليفزيونية بعنوان (قاطع طريق) إخراج يوسف مرزوق، واشترك معي في التمثيل الفنان الراحل محمود المليجي، والفنانة الراحلة زوزو نبيل، والفنانة إيناس عبدالله، وأتذكر أنه لم يكن هناك وقتها مونتاج، وتسببت إيناس عبدالله في إعادة السهرة بسبب بكائها المتواصل، حيث إنها كانت لا تزال طفلة صغيرة، كما اشتركت في أول مسلسل لأفلام التليفزيون بعنوان (الرقم المجهول)، مع الفنانين صلاح ذو الفقار، وزوزو نبيل، وحمدي أحمد، ومحمود يس، وعبدالمنعم إبراهيم، وسهير رمزي، وسميرة محسن".
وتحدَّثت عن سبب قرارها الالتحاق بالمعهد العالي للتمثيل: موضحة "بناء على نصائح من بعض الفنانين المتميزين، وفي مقدمتهم الفنانة الراحلة نادية السبع، حيث حرصت على صقل موهبتي بالدراسة، فالتحقت بالمعهد، لأتتلمذ على أيدي نخبة من كبار المسرحيين، في مقدمتهم زكي طليمات وأحمد البدوي، عبدالرحيم الزرقاني، حمدي غيث، ثم تخرجت عام 1954 ضمن دفعة ضمت عددا من النجباء من بينهم: سناء جميل، ونظيم شعراوي، حسن عبدالسلام، أحمد زكي، وعن قصة زواجها من الفنان الراحل محمود عزمي، قالت: "تزوجت عام 1960 من الفنان الراحل محمود، ولم يسبق زواجنا قصة حب، والعلاقة بيننا لم تكن تتجاوز صداقة العمل، وسألوه قبل وفاته بيوم واحد عن علاقة زواجنا فحكى قائلًا: أنا ونور الدمرداش وضعنا أعيننا على امرأتين، هو على الفنانة الراحل كريمة مختار، أما أنا فوضعت عيني على زوجتي عايدة كامل، وذهبنا وخطبناهم وتزوجناهم في نفس الوقت"، وكنت لأول مرة أعرف هذه القصة، فلم نتزوج عن حب، ولم نبح بأي مشاعر عاطفية قبل الخطوبة، وبعد الزواج ولد الحب والود والاحترام بيننا، والفنان الراحل محمود عزمي فضل الزواج مني عن فنانات جميلات كثيرات في هذا التوقيت، ومنهن من كن يرغبن في الزواج منه، لكنه كان يرفض، وعمومًا الرجل الشرقي من الوارد أن يصاحب أي امرأة، لكنه لا يتزوج من أي امرأة، وكان زوجي يعتبر كل الفنانات اللاتي عملن معه في المسرح القومي مثل إخوته".
وبيّنت أبرز المسرحيات التي اشتركت فيها مع الفنان الراحل إسماعيل يس، قائلة: "اشتركت في جميع المسرحيات مع أبوضحكة جنان، وأذكر منها: "3 فرخات وديك"، "سهرة في الكراكون"، "المجانين في نعيم"، "عازب إلى الأبد"، "جوزي بيختشي"، "سفير هاكا باكا".. طبعا بالتعاون مع زملائي في هذا التوقيت إسماعيل يس ومحمود المليجي، حسن فايق، عبدالفتاح القصري، استيفان روستي، يوسف شعبان، عبدالمنعم إبراهيم، عدلي كاسب، بدر الدين جمجوم، زهرة العلا، زينات صدقي، نبيلة السيد"، وعن علاقتها بالفنان الراحل إسماعيل يس، لا سيما أنها كانت بطلة لفرقته الكوميدية، قالت: "كانت علاقة أسرية للغاية أكثر منها علاقة عمل وتمثيل، حيث جمعتني بزوجته علاقة صداقة قوية، وكان إنسانا طيبا جدًا عكس ما نشر وعُرف عنه، وكان ملتزما أخلاقيًا، لا يحب المزاح وممارسة الكوميديا والكلام الكثير خارج خشبة المسرح أو استوديوهات التصوير".
وتحدَّثت عن رأيها في المستوي الذي وصل إليه الفن حاليا، قالت: "لديّ مقولة شهيرة في هذا الشأن: "رحم الله أيام زمان عندما كنا نتقاضي ملاليم ونقدم فنًا جيدًا، أما الآن فيتقاضون ملايين ولا يقدمون أي فن، وشهر رمضان خير شاهد على ذلك، وللأسف الشديد لا أري فنا يقدم حاليًا، لا سيما أن المادة والأموال أصبحت المسيطرة على كل شيء، وفنان هذا العصر يقول: "أبجني تجدني" وهذه هي المأساة الحقيقية.. أجور الفنانين ارتفعت بشكل غير طبيعي وبطريقة جنونية، وهو الأمر الذي تسبب في الأزمة الحالية التي تعانيها الدراما، ومن النادر حاليًا أن نجد مسلسلا جيدا، ولا أري من بين جميع المسلسلات التي يتم إنتاجها سوي واحد فقط الذي يشترك في بطولته أحد الممثلين القدامي"، وعن حال الإذاعة المصرية، أوضحت:
"لا أرى شيئًا تقدمه الإذاعة على الإطلاق، وأرى أنها مع الأسف سقطت سهوًا، ولا توجد أي برامج أو أعمال إذاعية حقيقية تقدم حاليًا، باستثناء المسلسل الإذاعي "عائلة مرزوق"، ومسرح المنوعات".
وكشف عن حقيقة تقديم استقالتها من المسلسل الإذاعي الشهير "عائلة مرزوق" بعد الأزمة التي عصفت به في ديسمبر 2014 إبان رئاسة عبدالرحمن رشاد للإذاعة، قالت "نعم هددت بعدم الاستمرار في المسلسل الإذاعي، لأنه لا يمكن أن نسير على سطر، ونترك السطر التالي، حيث كان الهدف تقليل عدد الحلقات من 30 إلى 15 فقط، وهو ما يؤثر على رسالة ومضمون المسلسل، وبالفعل توقف إنتاج المسلسل، وعدت حاليًا إلى تسجيل حلقات مسلسل "عائلة مرزوق" بعد قرار الإذاعة حاليًا بإعادة تسجيل الحلقات كاملة منذ شهرين فقط، بعد توقف دام لأكثر من عامين، وتذاع حلقات البرنامج في التاسعة والنصف صباحًا عبر أثير إذاعة البرنامج العام".
وعن رأيها في محمد رمضان، قال: "أرى أنه ممثل جيد، لكن الظروف الصعبة التي كان يعيشها في البداية هي ما جعلته يشترك في أعمال غير لائقة، وتوجهه للكليبات يعني أنه أصبح مغرورا، وهذه هي آفة النفس البشرية، وأعماله السينمائية مثل "عبدة موتة" و"الألماني" سُبة في تاريخه وتاريخه الفن المصري؛ كونها أثرت سلبًا على أخلاق النشء"، وعن رأيها في المنتج أحمد السبكي، قال: "لا ألوم جزارا عن الفن الهابط الذي يقدمه، لكن ألوم الفنانين الذين قبلوا الاشتراك معه، لكنه مع الأسف يقدم سلعة رخيصة ورديئة يقبل الناس على شرائها، والواجب على الممثل أن لا يقبل تمثيل عمل سيئ مثل الذي ينتجه هذا السبكي"، وعن المخرج خالد يوسف قالت: "من المخرجين الذين لم أتعامل معهم، لكن ليس لديه قبول، ومن الناس اللي عندهم انصراف، وتصرفاته تسيء للفن، لكن في كل مهنة شواذ، والجميع يعرف الصالح من الطالح".
وكشفت عن الفنانين المفضلين لها في الجيل الجديد قائلة: "لا يوجد أحد خليفة أحد، وكل فنان له أسلوبه وطريقته، ولكن القمم الفنية لن تعوض، وأري أن أحمد حلمي ومني زكي ومنة شلبي، وحنان مطاوع، وحنان شوقي، وأمينة خليل، هند صبري، وياسمين عبدالعزيز، هم الأفضل حاليًا، أما الجيل الحالي مع الأسف فكله يشبه بعضه".
وقد يهمك أيضا:
محمد رمضان يصف تعاونه مع لمجرد في "إنساي" بالعودة للثنائيات