سول -سورية 24
اندلعت الحرب الكورية، بين أعوام 1950- 1953؛ ولقي العديد من الجنود حتفهم فى الحرب الكورية، كان معظمهم فتيان في سنوات المراهقة، قُتلوا فى أول أسبوعين أو ثلاثة من بدء القتال، لم يتم دفن جثثهم أو التعرف عليهم، هكذا يتحدث المصور الكورى Park Jongwoo؛ وفي أواخر عام 2000 تم تكليف وزارة الدفاع الوطني لكوريا الجنوبية وصحيفة وطنية بتصوير المنطقة منزوعة السلاح لإحياء ذكرى اندلاع الحرب، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "الجارديان" البريطاني.
وقال "Jongwoo"، "إنه أول مصور مدنى يدخل المنطقة منذ انتهاء الحرب ذهب للمرة الأول فى عام 2009، لكن عملية التصوير ممنوعة ولم يُسمح له إلا بالوصول إلى النصف الجنوبي، وفي كل مرة عبر فيها نقاط التفتيش في منطقة السيطرة المدنية كان يرافقه فرقة عسكرية مسلحة، معظم الطرق في المنطقة المجردة من السلاح غير ممهده وغير قابلة للاستخدام تقريبًا، والجء الشرقي جبلي، في معظم الأيام كان يتعين عليه السفر لساعات من أجل الوصول إلى موقع معين.
وأوضح "Jongwoo"، أنه كان التواجد في المنطقة المجردة من السلاح أحد أكثر تجارب حياته حزنًا، الكوريون الذين ماتوا في الحرب لم يكونوا جنودًا متمرسين، كانوا مراهقين أو في أوائل العشرينات من العمر، وتم تجنيدهم من الشارع وإرسالهم إلى خط المواجهة، قُتل الكثير منهم في أول أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من القتال، الجثث المتبقية لم يتم دفنها أو التعرف عليها رسميًا.
وأشار Jongwoo، إلى أنه في هذه الصورة، يمكنك رؤية أفراد الجيش المكلفين باستعادة رفات الحرب وتحديد هويتهم، باستخدام الوثائق والخرائط القديمة، بمجرد الانتهاء من المكان الذي وقعت فيه المعركة، يبدأون في التنقيب باستخدام المجرفة عن بقايا الحرب، مضيفًا أن الحكومة تقوم بتقديم حفل قصير لإحياء ذكرى القتلى - وهو نوع من الجنازة المؤقتة.
وأضاف Jongwoo، أنه تم العثور على العديد من متعلقات الحرب منها البنادق والرصاص والجثث المحفوظة في الوحل كما لو كانت مجمدة، يمكنك أن ترى أن هذا الجندي وهو مقتول برصاصة في الرأس لكن بصرف النظر عن ذلك لم نعرف شيئًا عنه، متابعا أن من مهمه الحكومة معاينة الجثث، باختبار الحمض النووي لاثبات جنسيتهم ونقل رفاتهم إلى بلدهم الأصلي.
وأكد Jongwoo، أنه من المفترض أنه يفضى عامين فى توثيق المنطقة المجردة من السلاح، ولكن تم تقليص مهته في أذار/ مارس 2010، مضيفا أن السلطات ستطلق النار على أي صحفي شوهد وهو يدخل المنطقة منزوعة السلاح، وألغت حكومة كوريا الجنوبية إذنه، ولم يُسمح له بالدخول منذ ذلك الحين.
قد يهمك أيضًا:
الجيش يصد هجوماً للإرهابيين على محور القصابية بريف إدلب الجنوبي