العميل سيرغي سكريبال

أوردت صحيفة «ديلي تلغراف» أن الشرطة البريطانية حدّدت هوية عميل ثالث، هو ضابط في جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية، تعتقد بأنه نفذ مهمة استطلاع قبل محاولة تسميم العميل المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري في آذار (مارس) الماضي.

وتؤكد لندن أن سكريبال سُمِم بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» الذي صُنع في الاتحاد السوفياتي، واتهمت رجلين تقول إنهما ضابطان في الجهاز ذاته، بتنفيذ الهجوم. وأفاد موقع «بلينغكات» البريطاني بأن أحد المشبوهَين هو العقيد أناتولي تشيبيغا، الضابط في الاستخبارات العسكرية الروسية. ونشر صورة لجواز سفر تشيبيغا، يعود إلى عام 2003 ويشبه رسلان بوشيروف، أحد المشبوهَين اللذين حدّدت المملكة المتحدة هويتهما. وأضاف الموقع أن تشيبيغا تخرّج من أكاديمية عسكرية مرموقة، ثم خدم في القوات الخاصة للاستخبارات العسكرية الروسية، ومنحه الرئيس فلاديمير بوتين أرفع وسام في البلاد.

وأشارت «ديلي تلغراف» إلى أن الشرطة والأجهزة الأمنية البريطانية تعتقد بأن عميلاً روسياً ثالثاً زار سالزبوري، لدعم خطة تسميم سكريبال، لكنها لم تذكر اسمه.

وعلّق الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، لافتاً إلى «صعوبة تمييز الصحيح من الخطأ في هذه المعلومات». وأضاف: «لا نعرف هل ممكن استخلاص نتائج رسمية حول مَن يشبه مَن، وأين يسكن هذا الشخص، وأين شبّ». وتابع ساخراً: «لدينا حوالى 10 ستالين وحوالى 15 لينين يتجوّلون في الساحة الحمراء، ويشبهون جميعاً الأصليين إلى حد كبير»، في إشارة إلى «شبيهي» الزعيمَين السوفياتيين اللذين يرغب السائحون في التقاط صور معهما. وزاد في إشارة إلى تشيبيغا: «ليست لدي أي معلومة تفيد بأن شخصاً يحمل هذا الاسم نال وساماً».