واشنطن ـ سورية 24
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، انتقاداته للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي ورئيس هذه المؤسسة التي تقوم بمهام المصرف المركزي جيروم باول، الذي “يشعر بالسرور عندما يرفع معدلات الفائدة”، على حد قوله.
وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الثلاثاء: “في كل مرة نقوم فيها بعمل جيد، يرفع معدلات الفائدة”، منتقداً جيروم باول الذي عينه بنفسه رئيساً للاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف “يبدو وكأنه يشعر بالسرور عندما يرفع معدلات الفائدة”، مذكراً بأن الرئيس السابق باراك أوباما “شهد معدل فائدة يعادل الصفر”.
ومنذ نهاية 2015 بعد عشر سنوات من سياسة نقدية تعتمد معدلات فائدة شبه معدومة، عمد الاحتياطي الفدرالي إلى رفع هذه المعدلات اليومية تدريجياً وباتت تتراوح بين 2% و2.5%.
ولتجنب زيادة في التضخم ونمو مفرط لاقتصاد تحفزه الاقتطاعات الضريبية التي تقرها إدارة ترامب، تنوي اللجنة النقدية في الاحتياطي الفدرالي زيادة معدلات الفائدة مرة هذه السنة بنسبة 0.25%، وثلاث مرات العام المقبل على الأرجح.
لكن في نظر ترامب الذي يفاخر ب”اقتصاد منتعش”، باتت السياسة النقدية تشكل “الخطر الأكبر” لأن “الاحتياطي الفيدرالي يرفع المعدلات بسرعة مبالغ فيها” برأيه.
وبلغت نسبة نمو الاقتصاد الأمريكي 4.2% بالوتيرة السنوية في الفصل الثاني من العام، وهي الأعلى خلال أربع سنوات.
وستنشر الحكومة للمرة الأولى الجمعة أول تقديرات للانتعاش للفصل، يتوقع المحللون أن تبلغ 3.3%.
ورداً على سؤال عما إذا كان نادما على اختيار جيروم باول للمنصب خلفاً لجانيت يلين، قال ترامب “من المبكر جداً أن نقول ذلك، ربما”.
وحول إمكانية عزل باول، قال ترامب: “لا أعرف. أكتفي بالقول إنني لست راضيا عن الاحتياطي الفيدرالي لأن أوباما شهد معدلات تساوي الصفر”.
ومنذ أغسطس(آب) يوجه ترامب انتقادات للاحتياطي الفدرالي مخالفاً بذلك تقاليد احترام استقلالية هذه المؤسسة النقدية.
ومن غير الواضح ما إذا كان رئيس الولايات المتحدة يمكنه عزل رئيس للاحتياطي الفيدرالي. وينص القانون على أنه لا يمكن إقالة حاكم في البنك المركزي إلا إذا كان هناك “سبب”.
وينطبق هذا القانون على الحكام الذين يعينون لـ14 عاماً، بينما يعين رئيس الاحتياطي الفيدرالي لأربع سنوات مع بقائه حاكماً في البنك لـ14 عاماً.