واشنطن - سورية 24
قال متحدث باسم الأمم المتحدة أمس الخميس، إن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث لم يعد يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية الشهر الجاري، وإنه سيسعى إلى عقد المحادثات قبل نهاية العام.
ويشهد اليمن حربا بالوكالة بين إيران والسعودية، وتدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن عام 2015 لدعم قوات الحكومة في قتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالسلاح.
وكثفت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي الدعوات لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ أربعة أعوام تقريبا والتي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة مما زاد الضغوط على السعودية التي تواجه غضبا عالميا بشأن قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في قنصلية المملكة باسطنبول يوم الثاني من أكتوبر.
ويحاول جريفيث، الذي سيطلع مجلس الأمن الدولي على أحدث تطورات الموقف يوم 16 نوفمبر، إنقاذ محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر أيلول. وقال المسؤول الدولي في بيان الأسبوع الماضي إنه يأمل في جمع أطراف الصراع على مائدة المفاوضات خلال شهر.
لكن المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق قال إن الهدف الآن هو إجراء مشاورات سياسية قبل نهاية العام.
وقال المتحدث للصحفيين "جمع الأطراف المعنية معا ينطوي دوما على تحديات مختلفة، ما نحاول القيام به هو حل أي مشكلات حتى نستطيع عقد جولة محادثات ناجحة في أقرب وقت ممكن".
وفشلت محاولة لعقد محادثات سلام في جنيف خلال سبتمبر بعد انتظار وفد الحوثيين لمدة ثلاثة أيام.
وقال الحوثيون إنهم يريدون ضمانات من الأمم المتحدة بأن طائرتهم لن تضطر للتوقف في جيبوتي ليفتشها التحالف الذي تقوده السعودية. وعبر أعضاء الوفد أيضا عن رغبتهم في اصطحاب بعض جرحاهم على الطائرة إلى عمان أو أوروبا.
وذكر معاون لجريفيث إن العمل على استئناف العملية السياسية يمضي حسب المقرر.
وقال ”نجري مشاورات مستمرة مع الأطراف لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية لعقد المحادثات. نحن ملتزمون بعقد المحادثات بمجرد انتهاء الترتيبات“.
وقالت جماعات حقوقية ومصادر عسكرية إن المقاتلين الحوثيين خاضوا معارك ضد القوات التي تقودها السعودية في مدينة الحديدة الساحلية باليمن يوم الخميس ونشروا مسلحين على سطح مستشفى مما جعل الأطباء والمرضى في مرمى النيران.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم الاثنين الماضي، إنه سيسعى إلى تحرك جديد في مجلس الأمن الدولي لمحاولة إنهاء القتال في اليمن، وإيجاد حل سياسي.
وذكر دبلوماسيون بالأمم المتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم أن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة لصياغة مسودة قرار يدعو لوقف القتال في اليمن.