موسكو-سانا
جددت الرئاسة الروسية انتقادها قرار الإدارة الأميركية الانسحاب من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى الموقعة بين موسكو وواشنطن واصفة ذلك بالموقف الخطير جدا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ديميتري بيسكوف في تصريح نقلته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء: “إن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى لها إطار ضيق لكن موسكو لا ترحب بإنهائها دون خطط جديدة”.
ولفت بيسكوف إلى أن موسكو تفضل انتظار التوضيحات التي سيتم إبلاغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها في هذا الصدد في وقت لاحق اليوم.
وردا على سؤال حول ما إذا كان الجانب الروسي يفضل عقد اتفاقية جديدة على الاتفاقية القائمة قال بيسكوف: “إن المهم فهم ما إذا كان ذلك ممكنا أم غير مكن.. التخلي في البداية عن الوثيقة والحديث فيما بعد عن فرضيات واحتمالات عابرة لعقد اتفاقية جديدة هذا موقف خطر جدا”.
وكان بيسكوف شدد أمس على أن نية الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة التي تلتزم بها موسكو هي “مسالة مثيرة للقلق ويمكن أن تجعل العالم أكثر خطورة”.
يذكر أنه تم توقيع المعاهدة بين موسكو وواشنطن بشأن قيام الطرفين بتدمير ترسانتيهما من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى فى عام 1987 وشملت المعاهدة مجموعة واسعة من الصواريخ ذات المدى المتراوح بين 500 و1000 كم وبين 1000 و5500 كم إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من طرف واحد السبت الماضي عزم بلاده الانسحاب من المعاهدة.
من جانب آخر دعا بيسكوف إلى الاعتماد على معلومات رسمية موثوق بها في التعامل مع قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية نظامه في الثاني من الشهر الجاري.
وقال بيسكوف: إنه للرد على قضية اختفاء ومقتل خاشقجي نحتاج إلى معلومات مؤكدة مشيرا إلى أنه بعد إصدار الرواية من السلطات السعودية يجب الاعتماد على معلومات رسمية موثوق بها في التحقيق والتعامل مع القضية.
وكانت الروايات المتعددة والمتغيرة حول مقتل خاشقجى التي أطلقها النظام السعودي قوبلت بانتقاد وتشكيك كبيرين من عدد من الدول والمنظمات الدولية التي طالبته باجابات صريحة وواضحة حول هذه الجريمة والمتورطين فيها.
يذكر أن هذا النظام أقر بعد أسبوعين من الانكار والكلام عن خروج خاشقجي من القنصلية بمقتله مقدما روايتين مختلفتين أولهما مقتله نتيجة عراك بين أشخاص داخل القنصلية والثانية خنقا.