كابول ـ أعظم خان
كشف تقرير الأمم المتحدة السنوي ، أمس الأحد عن مقتل عدد ضخم من المدنيين في أفغانستان العام الماضي ، بسبب التفجيرات الانتحارية من قبل تنظيم "داعش"، والغارات الجوية من قبل قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
ووفقاً لبعثة الأمم المتحدة للمساعدات في أفغانستان (UNAMA) ، قتل 3804 أشخاص مدنيين في عام 2018 ، وهو أعلى عدد من القتلى منذ أن تم البدء في جمع الأرقام في عام 2009 ، وأصيب 7189 آخرون. ووصف التقرير الذي أعده مبعوث الأمم المتحدة في أفغانستان ، تاداميشي ياماموتو ، أن "الزيادة في عدد الضحايا المدنيين مزعجة للغاية وغير مقبولة كليًا".
أقرأ أيضًا : "زايد الإنسانية" تعالج الأطفال والمسنّين في هرجيشا الصومالية
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي يكثف فيه المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد، جهوده لإيجاد حل سلمي لإنهاء الحرب في أفغانستان التي استمرت 17 عاما ، ومن المتوقع أن يبدأ خليل زاد الذي عين في سبتمبر/ ايلول جولة اخرى من المحادثات مع حكة طالبان اليوم الاثنين في قطر، حيث تتخذ الجماعة مكتب سياسي لها هناك.
ويتهم التقرير المتمردين بنسبة 63 في المائة من الوفيات والإصابات في صفوف المدنيين في عام 2018. وتقول إن "حركة طالبان مسؤولة عن 37 في المائة، وداعش 20 في المائة ، وجماعات مسلحة أخرى 6 في المائة" . كما تتهم الحكومة وحلفائها في الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بنسبة 24 في المائة، وهي زيادة كبيرة في عام 2017 ، وكثير منها نتيجة الغارات الجوية التي نفذتها في الغالب قوات "الناتو" والقوات الأميركية.
وقال التقرير "للمرة الاولى إنه منذ 2009 منذ أن تم البدء في توثيق أرقام الضحايا المدنيين بشكل منهجي ، سجلت البعثة أكثر من 1,000 من الضحايا المدنيين من العمليات الجوية". كما أكد التقرير أن الجيش الأميركي نفذ 6,823 غاره جوية في 2018 ، وهو اعلي رقم في ست سنوات.
الجدير بالذكر ، أن هناك 32 ألف مدني قتلوا خلال الحرب، بينما أصيب 60 ألف شخص منذ ان بدات الأمم المتحدة في تجميع الأرقام قبل 10 سنوات.
ومن جانبه قال المبعوث ياماموتو "لقد حان الوقت لوضع حد لهذا البؤس والماسي الانسانيه". "ان أفضل طريقه لوقف قتل وتشويه المدنيين هي وقف القتال. ولهذا السبب هناك حاجه ماسه الآن إلى استخدام كل جهودنا لتحقيق السلام ".
وقد تبنت الولايات المتحدة وطالبان علنا استراتيجية للتحدث اثناء القتال ، مع قيام طالبان بشن هجمات شبه يوميه علي قوات الأمن الافغانية ، كما تحارب القوات الافغانيه طالبان في جميع انحاء البلاد بدعم من حلفائها بقياده الولايات المتحدة ، كما يهاجمون مواقع داعش ، ولا سيما في شرق أفغانستان ، حيث تتمركز المجموعة هناك.
قد يهمك أيضًا :
واشنطن تُعيد "وجودها الدبلوماسي الدائم" في الصومال بعد 28 عامًا على إغلاق سفارتها
أميركا تُعيد "وجودها الدبلوماسي الدائم" في الصومال بعد 28 عامًا