الخرطوم-سوريه 24
خرج وزير الدفاع السوداني الفريق أوّل ركن عوض محمد أحمد بن عوف، بعد ساعات من الانتظار، في خطاب انتظره الملايين من المواطنين منذ صباح الخميس، معلنا اعتقال الرئيس عمر البشير، الذي عينه نائبا له قبل شهرين، ففي 23 فبراير/ شباط الماضي عين البشير وزير دفاعه عوض بن عوف نائبا أول له، مع احتفاظه بمنصبه العسكري الرفيع.
وذاع صيت بن عوف تزامنا مع تصاعد الاحتجاجات، بعدما قال إن المشاركين في الحراك السوداني، الذي بدأ منذ ديسمبر الماضي، لديهم "طموح معقول"، وتحدث عن "تقديره لأسباب الاحتجاجات".
وأعلن بن عوف في خطاب الخميس، ترؤسه مجلسا عسكريا يدير المرحلة الانتقالية في البلاد لمدة عامين، وفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
يذكر أن بن عوف (62 عاما) ابن الدفعة 23 مدفعية بالكلية الحربية، وعمل معلما في كلية القادة والأركان، وتلقى تدريبه العسكري في مصر، وتدرج بن عوف في مناصبه، فعمل مديرا المخابرات العسكرية والأمن الإيجابي، ثم نائبا لرئيس أركان القوات المسلحة، وبسبب دوره في تحسين العلاقات السودانية الأريتيرية بعدما ترأس اللجنة الأمنية للمفاوضات بين الدولتين، اختير بن عوف لتولي منصب مدير إدارة الأزمات في وزارة الخارجية، ومنح لقب سفير بعد تقاعده من الجيش عام 2010.
واستكمل بن عوف مسيرته الدبلوماسية، فتم تعيينه في منصب القنصل العام للسودان بمصر، ثم مثل دولته كسفير لدى سلطنة عمان.
وفرضت الولايات المتحدة في عام 2007 سلسلة من العقوبات على بن عوف ومجموعة من المسؤولين والمؤسسات السودانية على خلفية دورهم في أحداث دارفور والعنف ضد المدنيين والنساء، وبعد 5 أعوام من العمل الدبلوماسي عاد بن عوف إلى الاحتكاك المباشر بالجيش، بعدما أصدر البشير مرسوما جمهوريا في أغسطس/ آب 2015، بتعيين الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف وزيرا للدفاع، وفي فبراير/ شباط الماضي، قرر البشير تعيين وزير الدفاع نائبا أول لرئيس الجمهورية، ليحل بن عوف محل نائب الرئيس السابق بكري حسن صالح، مع الاحتفاظ بمنصبه وزيرا للدفاع.
قد يهمك ايضا:
"الكرملين" يُوضّح موقفه بشأن الأحداث التي يشهدها السودان
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أوّل مُهنِّئي الشعب السوداني