دمشق-سورية24
تزايد منسوب العنف الأسري عالمياً خلال فترة الحجر المنزلي، كما تناقص عدد حالات الزواج مقابل تزايد كبير في حالات الطلاق، ويرجع إلى مكوث الأزواج لفترات طويلة في المنزل وتزايد الخلافات وتفاقم المشكلات الأسرية، فضلاً عن الحالة الاقتصادية التي تسجل تدنياً متواصلاً لدى معظم الفئات الاجتماعية، فقد تزايدت نسب الطلاق 40 – 50% في الولايات المتحدة الأمريكية، و60% في مصر، و30% في الصين. أما في سورية فلا يوجد بعد إحصاءات رسمية، إلا أن ما يتمّ تداوله من معلومات هو ارتفاع معدل الطلاق إلى خمسة أضعاف منذ إعلان الحجر الصحي، وهي نسبة قد تختلف وفقاً لتوزع الفئات الاجتماعية أو حتى طبيعة العمل والظروف المحيطة بكل أسرة.
وبيّن القاضي الشرعي يحيى الخجا أنه يصعب تحديد عدد حالات الطلاق قبل عودة الدوام في المحاكم بشكله المعتاد واستقبال المعاملات، فالطلاق قد يتطلّب دعوى أو معاملات إدارية، وفي كلتا الحالتين هناك خطوات عدة لا يمكن تجاوزها كإجراءات المصالحة مثلاً، في الوقت الذي يتمّ التركيز فيه على إتمام المعاملات المتسمة بالعجلة.
أما بالنسبة للزواج – والحديث للخجا – فلا تتطلّب معاملة الزواج إجراءات كثيرة ويسهل تسجيلها، وخلال الحجر استقبلت المحاكم الشرعية معاملات الزواج كونها من الأمور الإدارية التي ناوبت المحاكم لأجل متابعتها، إلا أن الإشكالية هنا تكمن في إغلاق عيادات فحص ما قبل الزواج في أغلب مناطق دمشق، ففي الظرف الراهن المعاملات معدودة ولا تتجاوز حالة واحدة إلى حالتين في اليوم، فيما كانت تُسجل بالوضع الطبيعي خمسون حالة يومياً.
وبيّن الخجا أنه خلال فترة الحجر شهدت المحاكم الشرعية تراجعاً كبيراً في عدد المراجعين، حتى وصل العدد إلى عشرة مراجعين يومياً، فيما كانت الأرقام سابقاً تسجل ما يفوق الـ 1000 مراجع يومياً، مشيراً إلى أن الأسبوع الفائت شهد زيادة في العدد بعد تسهيل الإجراءات وتزايد الحركة، فوصل عدد المراجعين إلى مئة. وأكد الخجا على تواصل العمل الإداري في المحاكم الشرعية لمن يرغب بتسجيل دعوى أو متابعة دعوى مستعجلة.
قد يهمــك ايضـــا: وزارة الأوقاف السورية تُؤكِّد أنَّ الطلاق زاد بين الأزواج والزواج نادر