واشنطن ـ رولا عيسى
اتُّهمت إلهان عمر، عضوة "الكونغرس" الأميركي المنتخبة حديثا، بمعادة السامية بعد انتقادها مجموعة اللوبي المؤيد لإسرائيل على الإنترنت. وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أنه في تغريدتين لها ليلة الأحد، أشارت النائبة عن الحزب "الديمقراطي" عن ولاية "مينوسوتا"، إلى أن "الدعم المالي المقدم من لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأميركية "إيباك" كان مسؤولا عن دعم السياسيين الأميركيين لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي المثيرة للجدل بنيامين نتنياهو".
اقرا ايضا
الحكم بسجن مقدسي 11 عاما بتهمة التخطيط لاغتيال نتنياهو
وانتقدت السيدة عمر في السابق المعاملة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وهو الموقف السياسي الذي أغضب سياسيي جناح اليمين، بما في ذلك عضو الكونغرس "الجمهوري"، كيفين ماكارثي، حيث دعا قائد الأقلية في مجلس النواب، أعضاء الحزب الديمقراطي "لتوبيخ السيدة عمر لمعادتها السامية".
وقالت عمر على الإنترنت في رد على رد فعل السيد ماكارثي :" كل الأمر يتعلق بنتنياهو." ومن ثم سألها صحافي عمن تعتقد أنه يدفع المال إلى السياسيين الأميركيين المؤيدين لإسرائيل، قالت :" إيباك".
وعرضت تغريدات إلهان حزبها للانتقادات، حيث رأى البعض أن تغريداتها معادية للسامية، ولا تفرق بين الشعب اليهودي والحكومة الإسرائيلية، حيث قالت ماكس روز، عضوة الكونغرس من نيويورك، في بيان:" تصريحات عضوة الكونغرس السيدة عمر تجرح بعمق اليهود، بمن فيهم أنا."
وجادلت السيدة عمر بأن انتقادها للحكومة الإسرائيلية لا يعني انتقادها للشعب اليهودي. والتحقت تشلسا كلينتون بالجدل المثار على الإنترنت، وقالت:" علينا أن نتوقع من كل المسؤولين المنتخبين، بغض النظر عن الحزب، وجميع الشخصيات العامة "ألا يكونوا ضد السامية."
وأوضحت السيدة كلينتون أنها تعرضت لهجوم مشابه في السياسة بسبب "الإيمان السيء"، ولكن ردت السيدة عمر عليها قائلة:" تشيلسا، أنا سعيدة للتكلم. يجب علينا مواجهة ملطخي السمعة من الحزب الجمهوري وحلفائهم. وأعتقد أنه بإمكاننا فعل ذلك دون انتقاد إيمان الأشخاص. أتطلع إلى بناء حركة شاملة للعدالة معك."
وردت كلينتون:" أوافقك تماما. سأتواصل مع مكتبك غدا."
وتعد "إيباك" منظمة غير ربيحية لا تتبرع مباشرة إلى السياسين ولكن لديها نفوذ على "الكابيتول هول".
وقال الموقع الإلكتروني للمنظمة:" تُمكن إيباك جميع النشطاء المؤيدين لإسرائيل من كل الأعمار والأديان، والأعراق والأحزاب السياسية؛ لينخرطوا ويبنوا علاقات مع أعضاء الكونغرس من جانبي الممر لتدعيم العلاقة الأميركية الإسرائيلية."
وتعد السيدة عمر من بين أول امرأتين مسلمتين يتم انتخابهن في الكونغرس، بجانب رشيدة طاليب من "ميتشغان".
وأقسم كلاهما اليمين في يناير/ كانون الثاني، وجذبا العديد من تعليقات "الإسلاموفوبيا" على الإنترنت.وواجهت السيدة طاليب، فلسطينية أميركية، هجمات مستدامة من معلقي جناح اليمين لانتقادها إسرائيل.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
الادعاء العام الإسرائيلي بصدد توجيه تهمة الفساد لـ"نتنياهو" رسميًا
زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيبي ليفني تتهم بنيامين نتنياهو بتسييس أنفاق حزب الله