دمشق -سوريه24
تثير قضية استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأزمة اللاجئين من جديد قلق الدول الأوروبية، في ظل استمرار ابتزازاته وتهديداته بفتح الحدود لتدفق الآلاف منهم بهدف الحصول على مزيد من الأموال وفق اتفاق عام 2016 بين الجانبين ولا سيما أن اقتصاد بلاده يعاني أزمات متتالية تهدد قطاعات كبيرة بشبح الإفلاس.
وشككت دراسة أعدها معهد ديزيم الألماني في هذا إطار في صحة إعلان السلطات التركية وجود 6ر3 ملايين مهجر سوري على أراضيها مشيرة إلى أن العدد أقل من ذلك بكثير في وقت اكد فيه الاتحاد الأوروبي أن نظام أردوغان يستغل بشكل مخز أزمة المهجرين الإنسانية.
المعهد الذي تدعمه وزارة الأسرة الألمانية ويعد جزءا من المركز الألماني لأبحاث الاندماج والهجرة في برلين يلفت إلى وجود نقاط ضعف في طريقة وضع البيانات بشأن اللاجئين والمهجرين مبينا أنه لم يتم حذف الذين عادوا إلى سورية أو الذين استمروا في طريقهم إلى أوروبا من منظومة البيانات التركية.
وأكد مراقبون متابعون لطريقة تعامل نظام أردوغان مع المهجرين السوريين بفعل الإرهاب، أن هذه المسألة مجرد ورقة مساومة في وجه الاتحاد الأوروبي يهدد فيها بين الفينة والأخرى بفتح الحدود أمام المهجرين وبالتالي فإن أنقرة التي تسوق نفسها على الدوام بأنها صمام أمان للدول الأوروبية ترى في هذه الورقة خطوة لتدعيم ما تحاول تسويقه.
ولا ينظر هؤلاء الى ممارسات النظام التركي تجاه المهجرين السوريين بفعل الإرهاب بعيدا عن حالة الانسداد في طريق التفاوض التركي مع الدول الأوروبية للحصول على العضوية الأوروبية.
ويؤكد محللون أن أردوغان لا ينظر إلى موضوع اللاجئين والمهجرين من منطلق إنساني بل يعتبره فرصة لتحقيق أطماعه العثمانية في الأراضي السورية من خلال احتلال أجزاء منها ولا يقتصر الأمر عليه في استغلال معاناة المهجرين بفعل الإرهاب فعلى الرغم من تطهير الجيش العربي السوري أغلب المناطق السورية من الإرهابيين تعمل الدول الغربية المعادية لسورية على عرقلة عودة هؤلاء المهجرين إلى بلداتهم وقراهم.
وقد يهمك أيضا:
التحالف الدولي تجري عمليات لتدمير مركز عبور داعش من سورية للعراق