أنقرة - سورية 24
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن وجود مخطط لإعادة رسم منطقة الشرق الأوسط عبر "حرب كبيرة" سببت الأزمات والتوترات، بدءا من سورية وصولا إلى اليمن والعراق وفلسطين. ودعا خلال كلمة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع الـ 34 للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (كومسيك) في مدينة اسطنبول، إلى "عدم الوقوع في فخاخ أولئك الذين يحاولون الإيقاع بين المسلمين، من خلال التركيز على النقاط الخلافية والتباينات".
وقال أردوغان: "علينا ألا نقيم حدودا وجدرانا جديدة في ما بيننا داخل هذه المنطقة التي رسمت حدودها بالدماء"، مشيرا إلى أن "الآثار السلبية للحرب العالمية الأولى، ما زالت واضحة رغم مرور قرن كامل على انقضائها، وأن تركيا هي أكثر دولة في المنطقة تشعر بتلك الآثار".
وتابع قائلا: "ألم نصب بخيبة أمل كبيرة حينما طرقنا أبواب المحافل والمنظمات الدولية من أجل حل القضية الفلسطينية والحروب الداخلية في منطقتنا، فماذا ننتظر أو نأمل منهم؟ فالحرب العالمية الأولى التي تسببت في مجازر كبيرة بالقارة الأوروبية، جلبت إلى منطقتنا أمراضا كثيرة، على رأسها التفرقة العرقية والمذهبية". وأكد أن التعصب المذهبي أدى إلى إضعاف المجتمع الإسلامي من الداخل، وجعله عرضة للتدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن تبني المذهب واعتباره دينا، يعد من أكبر الفتن التي لا مكان لها في الإسلام.
ولفت الرئيس التركي الى أنه "بحسب معتقدنا فإن كل من يؤمن بإله واحد ودين واحد ونبي واحد وكتاب واحد، هو أخ لنا في الدين، ولا يحق لأحد أن يضيق حدود الأخوة الإسلامية التي رسمها ربنا ونبينا محمد (خاتم المرسلين)، ويجب أن يكون في قلب المسلم مكان يتسع لجميع البشرية، وليس لـ 1.7 مليار مسلم".
وتطرق أردوغان إلى الأزمة اليمنية قائلا: "لا داعي للبحث عمن يتحمل مسؤولية ملايين الجائعين والمشردين في اليمن. لأن المسلمين هم المسؤولون". وشدد على ضرورة تجنب المسلمين الوقوع في فخ من يتبنون نظرية "نقطة نفط أغلى من قطرة دم".