شدَّد العضو في "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، عضو الهيئة العليا للمفاوضات، هادي البحرة، على ضرورة رحيل جميع القوات الأجنبية عن سورية بعد التسوية.  وقال في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية: "أعتقد أن سورية يجب أن تتحرر في نهاية المطاف من وجود القوات الأجنبية". وأرى أن "هذا ممكن فقط بعد التوصل إلى تسوية سياسية عادلة للصراع في سورية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وقال البحرة "نحن نؤيد عودة كل سوري إلى سورية، ولكن يجب أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية وكريمة وهذا مستحيل دون تسوية سياسية تمهد الطريق لهم". واعتبر أن الظروف الحالية في البلاد ليست آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى الوطن.

وأشار الى أن "نصف سكان سورية، باتوا لاجئين في الخارج، أو نازحين اضطروا لمغادرة ديارهم. لقد دمرت معظم بيوتهم ومنازلهم ولم تعد مدنهم تملك البنية التحتية الكافية لمساعدتهم، وهناك خطر أمني كبير على هؤلاء إذا عادوا إلى سورية". وشدد على أن "معظمهم لا يريدون الخدمة في الجيش السوري".

ولفت البحرة إلى أن "مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد لسورية غير بيدرسن، يجب أن يباشر نشاطه لحل الأزمة السورية، ويبدأ من النقطة التي توقف عندها سلفه ستيفان دي ميستورا على أن تكون طريقة عمله جديدة وفعالة".