القاهرة -سورية 24
تمهيداً للمزاد المقام في لندن في الرابع والعشرين من أكتوبر/تشرين أول الجاري، نظّمت دار "كريستيز" دبي، التي جُدّدت حديثاً، معرضاً للقطع الفنية من المزاد المقبل للفن الإسلامي والهندي، ينتهي الأحد، حيث صار مزاد "كريستيز" لندن خلال العامين الماضيين، وجهة الخريف السنوية لبيع الأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط، تحديداً في الثالث والعشرين من أكتوبر، لتشكل الفعاليتان معاً "أسبوع الفن الإسلامي".
القطع الفنية التي يبلغ عددها 25 قطعة تتنوع مصادرها بين الهند وإيران وتركيا وصولاً إلى مصر، وتسلّط الضوء على مسيرة التطور التي شهدتها الفنون من القرن الثامن وحتى القرن التاسع عشر الميلادي. ويتضمّن المعرض، الذي يمتد لأربعة أيامٍ، كنزاً من الفنون التي تشمل مخطوطات وخناجر وقطعاً رخامية وسجاد، إضافة إلى قطعٍ فنيةٍ مرصعة بالمجوهرات.
وتتضمّن القطع المعروضة مجموعة كبيرة من الأوراق الكوفية التي تتضمن أجزاءً من القرآن الكريم، من المجموعة الخاصة بالدكتور محمد سعيد فارسي، وهو أحد الشخصيات المعروفة في مجال الفنون البصرية في منطقة الشرق الأوسط، وكان من كبار الداعمين للفنون المصرية الحديثة، علاوةً على دوره الكبير في تشجيع الإقبال على الفن الإسلامي التقليدي. والمذهل في هذه المجموعة أنها لا تزال تحتفظ بواجهتها الأصلية المنيرة من العصر الأموي الذي كانت مدينة دمشق منارته، أو بواكير العصر العباسي تحديداً في مدينة القدس، في أواسط القرن الثامن.
وهناك أيضاً علبة سجائر مرصعة بالألماس ومزينة بطغراء (ختم) السلطان العثماني عبد الحميد الثاني (حكم الدولة بين العامين 1876 و1909 ميلادية)، التي قدّمها إلى الأدميرال تشارلز بالدوين (1822-1888 م)، الذي كان قائداً للأسطول الأميركي في منطقة البحر المتوسط في القسطنطينية في العام 1882 م (تُقدَّر قيمتها بـ25-35 ألف يورو).
تجدين أيضاً قطعتين رخاميتين، تجسّدان تقنيات الفنون الزجاجية التي كانت رائجة في إيران في القرن السابع عشر، التي كانت توضع غالباً ضمن القناطر، وكانت تجسد في كثيرٍ من الأحيان ترف الحدائق الغنّاء للبيوت الثرية.
وتجدين أيضاً سجادة من صنع يد الحائك الشهير حاجي ملا محمد حسن محتشم، الذي يُعد أحد الخياطين القلائل الذين رسخوا مكانة مدينة كاشان الفارسية كمركز حديث للخياطة أواخر القرن التاسع عشر، ويُعرف السجاد المصنوع عنده بروعة نسجه وجودة خيوطه المصنوعة من أجود المواد المشغولة يدوياً مثل الصوف الناعم، فضلاً عن ثراء الألوان وتناسقها البديع في تلك المنسوجات المصنوعة كلياً من مواد طبيعية. يصل طول السجادة المعروضة 303 سم، وعرض يبلغ 230 سم، ويعود تاريخ صناعتها إلى العام 1890 تقريباً (تُقدَّر قيمتها بـ 10-15 ألف يورو).
قد يهمك أيضًا: