زغرب ـ منى المصري
دائمًا ما يتلقى المحرر أدريان شيليز، أسئلة بشأن أفضل الأماكن في كرواتيا، لأنها وطن أمه، وإذ وجد أخيرًا المكان المناسب لكل الأذواق، يحكي المحرر في هذا المقال عن هذا المكان الذي يمكن أن يرشحه لأي شخص.
ويقول شيليز، "أمي كرواتية، غالبًا ما يطلّب مني النصيحة بشأن حجز عطلة هناك، أنا دائمًا أتردد قليلًا، إنها مسؤولية كبيرة في توجيه شخص ما إلى وجهة من اختياراتي، ماذا لو لم يعجبهم؟، وعلاوة على ذلك، إذا كانوا يشكون من أي شيء ينتمي للكرواتيا سأشعر بالغضب، فذلك وطن عائلتي، إلا إنني أخيرًا وجدت مكانًا في كرواتيا، يمكنني إرسال أي شخص إليه، مع أطفالهم إذا رغبوا، ويمكنني القول بثقة تامة إنه سيكون كل شيء قد أتمناه لهم".
يقع فندق بالفيو في جزيرة ماليلوسيني، ويطلّ على خليج محمي والبحر الأدرياتيكي، يبدو وكأنه جزء من سفينة سياحية فاخرة ترسو على أطراف غابة الصنوبر، البحر الأدرياتيكي ساحر بصفائه ولونه الأزرق، بالفيو معجزة فيما يخص النور والمساحة، "لا أعتقد أنني صادفت أي شيء يشبهه في أي مكان في العالم، وبالتأكيد ليس في كرواتيا، لا يوجد كلمة لوصف كرواتيا في يوليو/تموز وأغسطس/آب، هناك دائمًا الكثير من السياح يتنافسون على مساحة صغيرة جدًا، لكن ليس في هذا المكان، يمكنك ملاحظة هذا بسهولة منذ دخولك البهو، حيث تتوفر مساحة لتنظيم بعض مباريات كرة الريشة، ستتسع عيناك برؤية حمامات السباحة وأشجار الصنوبر والبحر الذي يتلألأ بعيدًا".
ويضيف شيليز "لقد وجدت هناك ما كنت أنتظره طوال حياتي، إن كرواتيا بسواحلها الرائعة وألف جزيرة، بها عدد قليل جدًا من الشواطئ، إن البحر الأدرياتيكي، الذي هو أزرق بشكل مثير للإعجاب، يمثل تحديًا كبيرًا للدخول به فعليًا، 98 في المائة من شاطئ البحر صخري، قد تجد قطعة مسطحة لتستقر عليها، وقد تجد حتى ترتيبًا جيولوجيًا مناسبًا للقفز، أو الدخول إلى الماء، ولكنك ستكون من بين المحظوظين، ثم هناك قنافذ البحر في كل مكان، ولكن ليس في هذا المكان، هنا، في هذا الحجر الأبيض المسطح، هناك شاطئ بحري يمكنك أن تقفز إلى تلك المياه الرائعة، وهناك أيضًا خطوات لتسهيل الدخول والخروج بسهولة لمن هم أقل لياقة، وإذا كنت بحاجة إلى أكثر من ذلك، تأكد من أنك ستجده، هناك حمامات سباحة داخلية وخارجية، وكلاهما يسخن بلطف ومساحة كبيرة للاستلقاء تحت أشجار الصنوبر أو الظلال مثل الأشرعة".
وتابع "لن تنتظر طويلًا حتى يأتيك شاب كرواتي لتلقى طلبات الطعام والشراب، تمكنت الخدمة من تحقيق ذلك المزيج السحري من الكفاءة الفائقة والتعامل الودود، مكان لا تتوقع أن يكون مناسبًا للأطفال ولكنه كذلك تمامًا، كما أن المنتجع رائع جدًا، ويقدم مجموعة من الأشياء المتنوعة".
أما فيما يخص الطعام والغرف، فكلاهما يمثلان كل ما قد ترغب فيه، كانت وجبات الإفطار مرضية للغاية، وفي المساء يتوفر طعام يناسب كل الأذواق، مرة أخرى كانت الخدمة ودية واعية، وإذا كانت تلك الرفاهية كثير بالنسبة لك، فإن مدينة مالي لوسيني الجميلة، تقع على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام، هناك يمكنك تناول وليمة هائلة من البيتزا.
في بالفيو لم تكن غرف النوم كبيرة، ولكن من الذي سيقضي الكثير من الوقت في غرفته على أية حال؟، وإذا كنت ثريًا جدًا، فإن الفندق يحتوي على فيلا ضخمة مجاورة بشاطئ خاص وطاهٍ خاص بك وخادم شخصي، والعديد من الأشياء الأخرى، كل ما يخصك مقابل 11000 أورو في الليلة، ولكن لماذا تكلف نفسك عندما تكون قد وصلت إلى مستوى الكمال بسعر أكثر تنافسية في الجوار