لندن - سليم كرم
قضى بابلو بيكاسو الأيام الأولى من مارس/آذار عام 1932، في إنتاج بعض من أكثر لوحاته المحبوبة والأكثر حميمية، فقد رسم بيكاسو لوحات عدة لعشيقته ماري تيريز والتر، البالغة من العمر 22 عامًا، وإبدع الفنان فيها في الشكل وخطوط الرسم اللون أيضاً، وارتكزت إحدى لوحاته على الجانب الجنسي والإبداعي بنفس الوقت .
وظهرت اللوحة في معرض شركة مودرن تات، التي فتحت أبوابها في مطلع هذا الأسبوع في أقوى عروضها على الإطلاق، ونظمت الشركة أيضا معرض منفرد مخصص للفنان الإسباني العظيم بابلو بيكاسو - كانت لوحة والتر هي مركز الاهتمام به.
وقال جيف إيرفين (57 عامًا) من بلفاست الذي كان يزور المعرض "كان رجلا مهوسا برسم الكثير من الصور خلال فترة قصيرة،"لقد درست لوحاته في المدرسة ، لكن من الرائع أن أرى بعض اللوحات الغير مشهرة لة، والتي تظهر ما كان يحاول أن يوضحة ".
ويركز معرض مودرن تات هذه الفترة على اعمال بيكاسو. وقد بيعت لوحة اخرى خاصة بوالتر ،ولوحة The Golden Muse ، ،بأقل من 50 مليون جنيه استرليني عندما عرضت في صالة مزادات سوبيز ،ومن المقرر أن تعرض لوحة اخرى لوالتر فى مزادًا في نيويورك في شهر مايو/أيار ، وتسمى ، Le Repos ، بتكلفة تتراوح بين 25 و 35 مليون دولار.
وكرس المعرض فى أول يوم له اهتمام خاص، بالعديد من اللوحات التي لم تظهر مطلقا في بريطانيا من قبل فقد ركز على احدى لوحات مارى تريز والتر والتى تسمى الحلم ، أو Le Rêve ، والتى تم استعمالها ايضا كملصق دعائى للمعرض، والتقى بيكاسو ، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 45 عاماً ، ومتزوج من أولجا، وهي راقصة سابقة من الباليه روس ، بمارى تريز والتر عن طريق الصدفة في متجر في باريس وطلب منها الجلوس معه. واستمرت اللقاءات بينهم بعد ذلك، وأعرب زائري المعرض عن سعادتهم الشديدة برؤية علاقة غرامية، في جوهر أعمال بيكاسو في هذه الفترة التي تم وضعها بتفاصيل رائعة .