صنعاء ـ خالد عبدالواحد
بدأت الفنانة اليمنية الشابة هيفاء سبيع الرسم في سن صغيرة قبل دخولها المدرسة، ولم تدرس الرسّامة اليمنية التي بدأت الرسم على الجدران في عام 2012، فن الرسم، كحال الكثير من الفنانين اليمنيين بسبب عدم وجود كليات متخصصة بالفن بخاصة في العاصمة اليمنية صنعاء.
وكشفت هيفاء في لقاء خاص مع موقع "سورية 24" عن سبب اختيارها الرسم على الجدران، قائلة "إن الرسم على الجدران يصل الى قلوب الناس أكثر ويحقق تفاعلا أكبر"، مضيفة، "حتى لا يكون الفن محصورا على القاعات المغلقة، او احتكاره على فئة معينة، وهذا ما لا أفضله".
وشاركت هيفاء سبيع في العديد من الحملات الفنية، للرسم على الجدران، مؤكدة أنها شاركت في حملة لون جدار شارعك في 2012 وحملة الجدران تتذكر وجوههم للفنان مراد سبيع.
ولفتت إلى أنها أطلقت حملة ضحايا صامتون في 2017، لقضايا النساء والأطفال في زمن الحرب، بالاضافة إلى حملة حمامة وهي حملة فنية إلكترونية تدعو للسلام في اليمن. وأكدت أن الحملات الفنية التي اطلقتها تمكنت من ايصال رسالتها إلى العالم، ولاقت صدى كبير"، واردفت بقولها "على الأقل عند من يقدرون الفن ويفكرون بالإنسان بغض النظر عن من أين أتى".
وعن الصعوبات والمعوقات التي تواجه الفنانة هيفاء سبيع، قالت: "الحرب أكبر عائق سواء مما تنتجه من آثار مادية ومعنوية"، مضيفة"، المضايقات التي أواجهها من قبل سلطة الأمر الواقع، "جماعة الحوثيين"، حيث تم تهديدي من قبل ومحاولة مصادرة أدواتي أثناء الرسم وكذا منعي من الرسم في عدة أماكن، لافتة إلى التفاعل السلبي الذي تلقاه من قبل البعض في الشارع.
وأكدت هيفاء أنها تلقت تهديد بالتصفية، وتتعرض للمضايقات، بسبب رسوماتها المناهضة للظلم والفساد، مضيفة،"لكن التفاعل الإيجابي والقضايا التي أحملها تجعلني أواصل وتدفعني للعمل أكثر".
وعن الحملات الفنية القادمة، قالت هيفاء "إن هناك نزولات قادمة وحملات"، مشيرة إلى أنها ستكون لأجل الإنسان والسلام والتعايش والحب.وتطمح هيفاء لتعلم الفن وأن تصل رسالاتها لصناع القرار ويعم السلام في اليمن. مضيفة، "حلمي أن لا أرى ضحايا مجدداً وتنتهي الصراعات وكل آثارها في هذا العالم".
وقد يهمك أيضًا: