شيكاغو ـ رولا عيسى
حفر فيلم "النمر الأسود" مكانه في كتب التاريخ كأول عمل سينمائي لبطل ذات بشرة سمراء مع مخرج وفريق عمل أيضًا ذات بشرة سمراء بالكامل تقريبًا، وأبرز العمل أيضًا ما يسمى بـ"الأفلاوفيتورية" وهي الثقافة الجمالية والعلمية وفلسفة التاريخ التي تستكشف تطور واندماج الثقافة الأفريقية والأميركية مع التكنولوجيا إلى الساحة.
وفي معرض جديد تحت عنوان "في شكلهم الخاص"، يتم افتتاح متحف التصوير المعاصر في شيكاغو في 12 أبريل، حيث يتم الاحتفاء بعمل 13 فنانًا ذات بشرة سمراء، استخدم فيه الفنانون موضوعات أساسية في مجال التكنولوجيا الفائقة والسفر عبر الزمن والأعمال البطولية التي تواجدت قبل ظهور أعمال الأبطال الخارقين لشركة Marvel على الشاشة الفضية.
ويقول أمين المعرض، شيريدان تاكر، إن الهدف من العرض هو عرض مجموعة واسعة من تجارب الفنانين الأفارقة من خلال التصوير الفوتوغرافي والفيديو، مضيفًا "أردت أن أظهر الهروب، والحنين إلى الماضي، والسفر عبر الزمن، ومواضيع متكررة في الثقافة الأفروفتورية".
وسوف يتضمن المعرض أعمال للفنان السنغالي ألون بي، التي تهدف إلى تغيير مفاهيم الناس عن أفريقيا. وأعماله المأخوذة من سلسلته التي تسمى "تهذيب"، حيث قام بتصوير الأطفال وهم يرتدون أوشحة الأبطال الخارقين مع نظارات الواقع الافتراضي. ما يشير إلى أن بعض أجزاء افريقيا يمكن أن تكون متقدمة تكنولوجيًا .
وتظهر الفنانة الجنوب أفريقية ماري سيباند في المعرض في قطعة تحمل اسم "الجمال الرهيب"، وفيها ترتدي شخصية نسائية سوداء ثوبًا أرجواني، وتعد رمزًا للمحتجين عام 1989 المناهضين للفصل العنصري الذين تم رشهم بصبغة أرجوانية لتعرفهم السلطات، وأوضح تاكر "عمل سيباندي لم يقتصر على شخصيات شبيهة بالخيال العلمي، بل يشير إلى العنصرية والطبقية في جنوب أفريقيا، فيظهر عملها كيف يؤثر الفصل العنصري على الناس في ذلك الوقت والآن".
ويكشف المعرض أيضًا عن أعمال للفنان الفرنسي أليكسيس بيسكين والكثير من الفنانين الأفارقة أو ذوي الأصول الأفريقية، ويفتح متحف التصوير المعاصر في 12 أبريل ويستمر حتى 8 يوليو.