الشارقة – منار عباس
كشف الناشر التونسي ناجي مرزوق عن سر إرادته وقوته التي أدت إلى نجاحه في مجال الكتابة والنشر، فعلى الرغم من حالته الصحية التي تُلزمه الكرسي المتحرك، فهو مُفكر أنهكه المرض، ولم تنهكه العزيمة، ولا يمكن أن يكون المرض عائقاً أمام قوة الفكر والإبداع ونشر الفكرة وتطورها؛ حيث وضح أن حكمته في الحياة تتلخص في بيت شعري نظمه شاعر الخضراء أبو القاسم الشابي وهو " إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" وهذه هي الجملة التي تُلخص تجربة الناشر الرائع ناجي مرزوق.
أكد مرزوق لـ"سورية 24" أن الفكر والإبداع عبارة عن روح جديدة تُبعث في حياة كل شخص تجعله يتحدى أي صعاب تواجهه وتصل به إلى طريق النور والنجاح؛ وقال أنه من الأكيد أن حالته الصحية جعلت الكثير من الأمور صعبة ولكن على الرغم من الصعوبة فهي ليست مستحيلة، حيث أن نشر الفكرة والإبداع في التواصل والحضور يتطلب حِس فكري وتواصل عقلي أكثر من أي شئ آخر، وإذا قام كل شخص بوضع الصعوبات لنفسه سوف لن يستطيع الوصول إلى أي حلم.
وأضاف مرزوق أنه إتخذ من كرسيه المتحرك حافزاً قوياً يدفعه إلى الأمام ويجعله يتمسك بالإرادة العزيمة أكثر لأنه إعتبر أن هذا المرض هبة من الله وعطاء ميزه به عن غيره، وهذا أقوى مثال للإرادة يجعل كل قارئ يتحدى كل ما يواجهه من صعوبات وعراقيل، وقال "أن الفكر والإبداع كالطائر يحلقان في كل مكان دون الاعتراف بأي حدود ولا تأشيرة لدخول البلدان" وبذلك عبر عن نجاحه كناشر تونسي مخضرم.
أعلن مرزوق أنه شارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة بـ "ما يقرب من 12 دار نشر و70 عنواناً جديداً في الأعمال الإبداعية والتاريخية المتفردة، هذا بالإضافة إلى 45 عنواناً يتعلق بهموم وأحوال الثقافة العربية، ويتفرد الجناح التونسي بتقديم مجموعة من الطبعات الشعبية المدعومة في مجالات الفنون والإبداع، والصادرة من الجميلة والنبيلة صفاقس" وعبر عن سعادته بالمشاركه فيه؛ حيث أنه قطع شوطاً كبيراً من الحلم ولازال يحلم بالمزيد من النجاحات الرائعة.
ووضح الناشر التونسي ناجي مرزوق أنه يسكن في دار نشره بائعاً وناقلًا للمعرفة التونسية إلى تظاهرات الكتب الدولية من الرياض والشارقة والدار البيضاء وغيرهم من البلدان الناشرة للثقافة والفكرة المنيرة؛ ويسرد ناجي قصته مع المعرض وموقفًا خالدًا في ذاكرته من المعرض الذي أقيم في عام 2011 بقوله: "في آخر يوم من المعرض أصبت بجلطة دماغية، حيث نُقلت إلى مستشفى الشميسي، وبقيت هناك 6 أيام في العناية المركزة، واستكملت علاجي، حتى غادرت المستشفى، على نفقة وزارة الثقافة والإعلام".
قد يهمك ايضا :
مكتبة الإسكندرية تنتج فيلم "حكاية تعايش" للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
دفعة جديدة يطلقها مركز أدهم اسماعيل إلى عالم الفن التشكيلي