دمشق - سورية 24
كنز أثري هو عبارة عن تفق لجر المياه من القرن الثاني الميلادي يمتد من حوران السورية جنوباً ليصل الى الاردن ليزود مدن عدة بالمياه, يعرف النفق ب ” نفق الدياكابوليس ” وهو تحفة أثرية غير مستغلة, قام بتصويره المصور الاردني عبد الله الجازي, حضارة قديمة عريقة من حضارات بلاد الشام, لو علم بها العالم لتحولت لمزار يدر المليارات على الاردن.
شاهدوا يا يرعاكم الله هذه التحفة الأثرية وكيف نفذت بابداع واتقان:
” نفق الدياكابوليس ” هو أطول نفق مائي اثري في العالم القديم, مشروع اعادة احياء التفق نفذته جامعة اليرموك الأردنية وبالتعاون مع دائرة الآثار العامة الأردنية.
حيث تم تنفيذ أعمال الصيانة والترميم والتأهيل للجزء المار تحت مدينة جدارا الأثرية بطول يبلغ 424 مترا وذلك لسد احتياجات المدينة المائية العامة والخاصة، الأمر الذي أدى إلى اهتمام الهندسة الهلنستية والرومانية بأنظمة المياه المتعددة من قنوات المياه والأنفاق، حيت تم في الفترة الهلنستية إنشاء قناة تحت الأرض باستخدام النظام المائي الهلنستي، وتم بناء النفق الذي يبلغ طوله 30 كم ويهدف المشروع إلى إدخال نمطا جديدا من السياحة في الموقع ألا وهي سياحة المغامرة (Adventure Tourism).
ومن الجدير ذكره ان هذا النفق يعتبر اقدم واكبر تفق مائي عرفه التاريخ إذ يغطي 94 كم تحت الأرض من سورية إلى الأردن، ومكون من 6 مراحل كل مرحلة طولها ما بين 20-25 كليومتر، وتبلغ هذه المسافة تسعة أضعاف طول ثاني أطول قناة مائية تحت الأرض والموجودة في إيطاليا.
إن الرومان بدؤوا بإنشاء النفق في القرن الثاني الميلادي حينما أمر الإمبراطور الروماني “هادريان ” عام 130م بإنشائه واستمر العمل به أكثر من ثمانين عاما غير متواصله، النفق يبدأ من داخل الأراضي السورية ويبدأ من مدينة ديون ( تل الأشعري ) في حوران السورية وينتهي في جدارا – ام قيس وان الهدف من إنشائه هو ربط مدن الديكابولس التي تقع في محيط حوض نهر اليرموك – – بقناة مائية لتوفير المياه اللازمة لهذه المدن لغايات الشرب والزراعة ولنقل المياه بين مدن الديكابوليس ، وتجميع مياه الأمطار ولزيادة الاستيطان البشري في تلك المنطقة، علما بان 80% من أجزاء النفق تهدمت بفعل التقادم الزمني والهزات الأرضية الزلازل .
قد يهمـــك أيضـــا:
باحث أثري مصري يكشف الستار عن حكاية "مسجد الطباخ"