لندن - كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن ممارسة التمرينات المنتظمة يمكن أن تعزز الصحة العقلية وكذلك البدنية ، كما أنها تقلل من خطر الإصابة بالخرف.
ووجدت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة بوسطن، أن الأشخاص الذين يمارسون المزيد من النشاط البدني - حتى لو كان خفيفًا مثل المشي - تتباطء لديهم عملية شيخوخة المخ ويصبحون أقل عرضة للإصابة بالخرف.
وتعتبر هذه النتائج من الأخبار السارة للأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على لياقتهم البدنية ولكنهم ليسوا عداءين في سباقات الماراثون أو من لديهم طموح في المشاركة بسباق الدراجات الفرنسي "Tour de France".
اقرأ أيضا:
كيفية تشخيص الإصابة بالسكتة الدماغية
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في مجلة JAMA Network Open من قبل الجمعية الطبية الأميركية إن ممارسة التمارين ، حتى لو كانت أقل من ساعتين ونصف الموصى بها في الأسبوع من قبل هيئة الصحة الوطنية البريطانية، يمكن أن تكون كافية لتعزيز الصحة والحصول على المزيد من الفوائد.
ويشير البحث إلى أن كل ساعة إضافية يمكن أن تمحو عامًا آخر من عمر الدماغ فقد درس العلماء في جامعة بوسطن بيانات من دراسة مستمرة لصحة القلب في الولايات المتحدة للتعمق في فوائد ممارسة التمرينات الرياضية.
ووجد الباحثون أن كل ساعة إضافية من النشاط البدني في الأسبوع يخفض عمر الدماغ 1.1 سنة.
ويمكن لأي شخص يمارس التمارين الرياضية لمدة ثلاث ساعات كل أسبوع ، مع مرور الوقت ، أن يحافظ على صحة المخ وأن يكون عمره أقل بثلاث سنوات من متوسط العمر المتوقع.
وقال الباحث الدكتور نيكول سبارتانو: "لقد بدأنا للتو في كشف العلاقة بين النشاط البدني وصحة الدماغ". وأظهر البحث أن ممارسة التمرينات منخفضة الكثافة ، طالما كانت كافية لجعل القلب والرئتين والعضلات تعمل بشكل أفضل، يمكن أن تكون مفيدة لصحة المخ ايضا.
وأضاف الدكتور سبارتانو: "كل ساعة إضافية من النشاط البدني كانت مرتبطة بزيادة حجم المخ ، حتى بين الأفراد الذين لا يستوفون إرشادات النشاط البدني الحالية وتتوافق هذه البيانات مع فكرة أن الفوائد المحتملة للنشاط البدني على شيخوخة الدماغ قد تتراكم بمستوى أقل وأكثر قابلية للتحقيق من الشدة أو الحجم."
قال الفريق إنه لم يكن من الواضح حجم التمرينات التي يمكن أن تكون كافية للحماية "المثالية" ضد الخرف ، لكن أوصى العلماء بممارسة ما لا يقل عن 250 دقيقة أسبوعيًا.
وهناك آليات مختلفة يمكن من خلالها تعزيز التمارين الرياضية صحة الدماغ، بما في ذلك تحسين تدفق الدم والنوم بشكل أفضل.
ووجدت الدراسات العلمية في الماضي أن الأشخاص الذين يمارسون تمارين هوائية منتظمة - والتي تركز على اللياقة القلبية الوعائية مثل الجري والسباحة وركوب الدراجات - لديهم حجم أكبر في أجزاء معينة من الدماغ مثل منطقة الحصين ، التي تتحكم في التعلم والعواطف، وقشرة الفص الصدغية قبل الانسيابية ، والتي تؤثر على التفكير والذاكرة ، والتي تكون أكبر لدى الأشخاص الذين يمارسوا التمرينات الرياضة بانتظام.
وغالبًا ما تعمل التمارين الرياضية أيضًا على تحسين النوم وتقليل التوتر ، وكلاهما لهما آثار إيجابية على الصحة العقلية وقوة التفكير.
قد يهمك أيضا:
"الرياضة والجنس والكحول" وراء تحسين "الذاكرة البشرية"
دراسة تُؤكِّد أنّ الجمع بين الكحول والتدخين "يُدمِّر الدماغ"