وزارة الصحة السورية

رغم الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية استمرت وزارة الصحة بتنفيذ البرنامج الوطني لتلقيح الأطفال عبر مراكزها الصحية في مختلف المحافظات، إضافة إلى حملات التلقيح الوطنية الخاصة بلقاح شلل الأطفال وأيام التلقيح الوطنية التي تستهدف الأطفال المتسربين من التلقيح من عمر يوم حتى خمس سنوات.

وتشكل أيام التلقيح الوطنية التي أطلقتها الوزارة الأحد الماضي، فرصة مناسبة لإيصال اللقاح المجاني والأمن للأطفال المتسربين من حملات التلقيح السابقة وخاصة في المناطق المحررة حديثا من الإرهاب والتي لم تكن تتلقى الخدمات الصحية المطلوبة بسبب تواجد الإرهابيين فيها وعدم سماحهم للفرق الجوالة بالوصول إليها.

أوضح مسؤول اللقاح في محافظة حماة حسن المحمود، أن أيام التلقيح الوطنية تستهدف 6565 طفلا وطفلة من المتسربين بالمحافظة منهم 5996 طفلا متسربا جزئياً من اللقاحات السابقة و569 طفلاً متسربا كليا، مبينا أن التركيز في هذه الأيام سيكون على المناطق المحررة من الإرهاب وخاصة في ريفي المحافظة الشمالي والشرقي لضمان تلقيح جميع الأطفال فيها من عمر يوم حتى خمس سنوات إضافة إلى مساعدة مديرية صحة إدلب في بعض المواقع بالريف الجنوبي.


وأشار المحمود إلى أن عدد المراكز الصحية المشاركة في الحملة 139 مركزاً ويشارك فيها 537 عنصرا صحيا وتم تشكيل 49 فريق لقاح جوالا و10 نقاط طبية محدثة، مبينا أن الحملة تتضمن اللقاحات الروتينية المدرجة في برنامج التلقيح الوطني وعددها 11 لقاحاً إضافة إلى متابعة الأطفال المتسربين من اللقاح.

ولفت المحمود إلى أن تحديد احتياجات الطفل المتسرب من التلقيح يتم عبر بطاقة اللقاح التي يحضرها الأهل أو من خلال بيانات مراكز التلقيح ونظرا لعدم وجود بطاقات لقاح في معظم المناطق المحررة فإن فرق التلقيح تقوم بتزويدهم ببطاقة جديدة منوها إلى أن أيام التلقيح الوطنية تأتي ضمن خطة وزارة الصحة في حماية الأطفال من الأمراض الخطرة ورفع مناعتهم على الرغم من الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
وأشار رئيس المنطقة الصحية في محردة الدكتور أيمن درويش إلى وجود الكثير من المدن والبلدات في المنطقة التي تحررت من الإرهاب لم تستفد سابقا من حملات التلقيح لذلك يوجد فيها أعداد كبيرة من المتسربين مبينا أنه تم تشكيل أربعة فرق جوالة مجهزة بكل المستلزمات الطبية واللقاحات ويوجد فيها كادر طبي متخصص زارت هذه المدن والبلدات وساهمت في تلقيح الأطفال المتسربين وإجراء بعض الفحوص الطبية اللازمة.

ولفت درويش إلى أن اللقاح بكل أنواعه متوافر بكثرة في هذه الفرق الجوالة ويتم تقديمه للأطفال المستهدفين مجانا موضحا أن الإقبال على تلقي اللقاحات كان كبيرا من قبل الأهالي لقناعتهم بأهمية هذه اللقاحات في حماية أطفالهم من الأمراض وخاصة أنهم لم يستفيدوا من اللقاحات السابقة نتيجة غياب المؤسسات الصحية قسرا عن مدنهم وبلداتهم

وأعرب عدد من الأهالي في مدينة كفرزيتا عن تقديرهم للجهود التي تقدمها الكوادر الصحية العاملة في الفرق الجوالة خلال أيام التلقيح الوطنية وما يقدمونه من نصائح وإرشادات للأهالي حول أهمية اللقاح في حماية الأطفال مشيرين إلى أنهم حصلوا على بطاقات لقاح جديدة تحدد موعد باقي اللقاحات المخصصة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
يذكر أن أيام التلقيح الوطنية انطلقت الأحد الماضي وتنتهي الخميس في مختلف المحافظات.

 

 قد يهمـــك ايضـــا: 

سجيل 3 إصابات جديدة بكورونا لمخالطين في بلدة رأس المعرة بريف دمشق

سورية تفرض حجرًا صحيًا على بلدة "رأس المعرة" بعد تسجيل 16 إصابة بـ"كورونا"