واشنطن ـ رولا عيسى
إذا كنت ترغب في الحفاظ على منزلك نظيف ورائع، ففي الغالب سيكون لديك منتجات تنظيف مختلفة مغطاة تحت حوض المطبخ، بداية من المزيلات الكلسية وصولًا إلى منتجات التبيض، والمجموعة المختلفة من البخاحات والكريمات، التي يمكنك شراؤها، لنظافة وبريق منزلك.
ويتمتع كل منتج بمميزاته بشكل فردي، وبالتالي فإن خلط هذه المنتجات سويًا يُمكن أن يكون خطوة خطيرة للغاية، فهذا هو الدرس الذي تعلمته إحدى الأمهات هذا الأسبوع، حين خلطت بعض المنظفات سويًا، لتنظيف المرحاض، حيث خلطت منظف المرحاض والمبيض معًا في محاولة لتنظيف مرحاضها المسدود.
وخلّطت دومنيك هيث، المكونات التي أنتجت غاز "الكلور" السام، الذي كان يستخدم في السابق كسلاح كيميائي في الحروب، وشعرت بأن عيناها وحلقها يحترقان، واتصلت بفرقة الإطفاء التي أخلت منزلها بسرعة، وجزء من شارعها.
ولكن هذه الخلطات ليست فقط المواد الكيميائية الوحيدة، التي يجب أن تكوني قلقة بشأنها، لأن إضافة مادة التبيض إلى أي شيء آخر غير الماء يُعد فكرة سيئة للغاية، فعند قراءة الإرشادات خلف الزجاجة، ستعرف أنه لا ينبغي خلطه بأي منتجات أخرى.
ماذا يحدث إذا خلطت عن طريق الخطأ مادة مبيضة مع شيء آخر؟، إن الجمع بين مواد التبيض ومواد التنظيف، مثل منظف الأثاث أو منظف النوافذ أو منظف الفرن أو أي شيء آخر يحتوي على الأمونيا، يمكن أن ينتج بخار "الكلورامين"، الذي يسبب أعراضًا مثل الغثيان، والسعال، وضيق التنفس وحتى الالتهاب الرئوي، ويجب عليك تجنب خلط المبيض مع الخل أيضًا، فعلى الرغم أن خلط المكونات يبدو وكأنه منظف قوي، فهذا ينتج غاز الكلور، والتي ستضعك في نفس موقف دومنيك.
ويجب عدم فرك مادة الكحول، وكذلك وضعها بعيد عن المبيض، حيث أن الخليط من الاثنين سيخلق حمض الهيدروكلوريك والكلوروفورم، الذي يستخدمه الخاطفون في الأفلام لضرب ضحاياهم، وانتشار هذه المادة في منزلك ستقود إلى قتلك، كما يمكن أن يتسبب في حريق يديك.
أما المنتجات الأخرى التي يجب تجنبها، فهي خلط بيروكسيد الهيدروجين والخل، حيث سينتج حامض البيركتيك، الذي يمكن أن يكون سامًا، ويسبب تهيجًا للجلد و العينين والجهاز التنفسي.ويجب أن تبقى صودا الخبز والخل بعيدين عن بعضهما بمسافة جيدة، فعند خلطهما سويًا يبدأ المزيج في تكوين رغوة، لذلك إذا تم تخزينهم في حاوية واحدة، فقد ينفجر المزيج في مرحلة ما.
وقد يهمك أيضًا:
دراسة جديدة تكشّف الصلة بين الطقس واستهلاك الكحول وأمراض الكبد
دراسة تؤكّد أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر برودة يشربون المزيد من الكحول