الروائح تساعد على استرجاع الذكريات

 أعلن باحثون كنديون عن أن الروائح تساعد على استرجاع الذكريات مما يمهد لاكتشاف علاج لمرض ألزهايمر. ووجد باحثون من جامعة تورنتو الكندية، أنه يتم تخزين المعلومات حول الزمان والمكان في نفس المنطقة من الدماغ حيث تتم معالجة الروائح، مما قد يساعد الناس على تذكر الأحداث السابقة وفقا لرائحة ما.

وقال الدكتور عفيف عقرباوي، المشرف الرئيسي على الدراسة من جامعة تورنتو: "عندما تتحد هذه العناصر ما، تتشكل ذاكرة خاصة بالمكان والزمان والأحداث.. وبعبارة أخرى ، اكتشفنا كيف يمكنك تذكر رائحة فطيرة التفاح الخاصة بالجدة عند المشي إلى مطبخها." ويأمل الباحثون أن تعزز هذه النتائج التشخيص المبكر لمرضى ألزهايمر الذين يتلاشى شعورهم بالرائحة عادة قبل تأخرهم الإدراكي.

وأضاف الدكتور عقرباوي "نحن الآن نفهم أي المناطق في الدماغ تتحكم في الذاكرة المتعلقة بالروائح وترجع بك الذاكرة إلى أيام الطفولة والمدرسة، بعدها تغرق في موجة من الذكريات الحية والقوية والحقيقية لتنقلك إلى أرشيف عقلك". ومن خلال التجارب على الفئران، قام العلماء بفصل الروابط العصبية بين مناطق الدماغ المصاحبة للذاكرة ومعالجة الرائحة وقد تسبب هذا في عودة الفئران إلى مناطق الروائح التي فاحت من قبل وشمها لفترة أطول.

وتابع الدكتور عقرباوي: "نحن الآن نفهم أي المناطق في الدماغ تحكم ذاكرة الرائحة."يمكن الآن استخدام الدائرة كنموذج لدراسة جوانب الذاكرة البشرية وعيوب ذاكرة الرائحة في الظروف العصبية التنكسية". ويضيف العلماء أن الاختبارات التي تقيس حاسة الشم لدى مرضى ألزهايمر  قد تكون أسرع وأسهل وأرخص من طرق التشخيص الحالية.

ويأتي هذا بعد أن أظهرت الأبحاث التي نشرت في وقت سابق من هذا الشهر أن إضافة أقل من ثلاث ملاعق صغيرة من السكر إلى الشاي كل يوم يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا أن تناول الأطعمة المحلاة أو المشروبات التي تحتوي على ملعقتين ونصف من السكر يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة 54 في المائة. ويضيف البحث أن شرب علبة واحدة من الصودا السكرية يوميا يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنسبة 47 في المائة مقارنة بمن لا يستهلكون هذه المشروبات إلا مرة واحدة كل ثلاثة أشهر.

وفي معرض حديثه عن النتائج ، قال الدكتور دوغ براون ، كبير مسؤولي الأبحاث في جمعية ألزهايمر: "إن الكثير من السكر مرتبط بالنوع الثاني من داء السكري ، وقد حددت الأبحاث السابقة مرض السكري من النوع 2 كعامل خطر للخرف. وأضاف: "هذه الدراسة تدعم هذه الأدلة ، مما يشير إلى أن زيادة السكر قد يزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر ، وجميع أنواع السكريات - من عصير الفاكهة إلى عصير الليمون - يكون لها نفس التأثير". وأوضح: "بالحد من المشروبات الغازية والحلويات والكعك ، وتناول وجبات متنوعة ومتوازنة ، سنكون قادرين على الحد من خطر الإصابة بالخرف ".