لندن - ماريا طبراني
يتكون دماغ الإنسان، من نحو 3 أرطال من مادة الزنك ذات اللون الوردي، ويعد المخ الكائن الأكثر تعقيدا في الكون والذي يتيح لنا القيام بأشياء رائعة مثل بناء المدن وكتابة الروايات والوقوع في الحب، ففي الحقيقة أن أدمغتنا غير عادية للغاية وتصل لحالتها الاسوأ عند الكبر في السن، فمع التقدم في العمر تصبح الذاكرة أكثر عرضة للضعف والنسيان وأحيانًا تواجه صعوبة في تذكر الأسماء والتواريخ. لكن ما عليك ان تخشاه حقًا هو أنه في يوم من الأيام سوف يمكن ان تصاب بالخرف. الشيء المخيف هو أن هذا قد يحدث.
ويعتبر الخرف الآن أكبر قاتل للنساء في العالم، وثاني أكبر مرض قاتل (بعد الإصابة بأزمات قلبية) لدى الرجال. وتبدأ العملية عندما تصل الي سن الخمسينات من العمر، وبمجرد أن تظهر علامات الانحلال العقلي لا يوجد الكثير مما يمكن القيام به. لذا يجب أن يكون الحفاظ على المخ في حالته الشبابية على قدر الامكان لأطول فترة ممكنة.
في الأسبوع الماضي، في الجزء الأول من خطة الحياة الجديدة: Live Longer، Look Younger، كشف الدكتور مايكل موسولي بصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن التغييرات التي يجب إجراؤها على نمط الحياة من أجل تحسين صحة القلب، والآن يقدم الدفعة الثانية اليوم وهي عبارة عن خطة من عشر طرق أثبتت جدواها للحفاظ على المخ وصحة الدماغ وتجنب الاصابة بالخرف عند الكبر..
1) التحقق من صحة الدماغ الخاص بك
هناك عدد من الاستبيانات عبر الإنترنت تدعي تحديد "عمر الدماغ" وخطر الخرف ولكن ربما لن تجد أيًا منها مدعومًا بالعلوم المناسبة. بدلا من ذلك، أدناه هو الاختبار الخاص بالدكتور مايكل موسلني، مع كل سؤال يتعلق بعامل خطر معروف للتدهور المعرفي والخرف. أجب بنعم أو لا على العبارات التالية:
■ أتناول حمية ذات نمط متوسطي بشكل رئيسي. منخفضة في السكر والأغذية المصنعة، ولكنها غنية بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات والسمك الدهني - مثل سمك السلمون أو الماكريل - وزيت الزيتون.
■ لقد خضعت للاختبار ولم أكن مصابًا بالسكري من النوع الثاني أو مرض ما قبل السكري.
■ أشرب 14 وحدة من الكحول أو أقل في الأسبوع.
■ أمارس الرياضة معظم الأيام.
■ أقوم بواجباتي الاجتماعية، مع الأصدقاء أو العائلة، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.
■ لا أحد من أقاربي اصيبوا بفقدان الذاكرة الكبير أو الخرف قبل سن 80.
■ لقد خضعت لاختبار ضغط الدم الخاص بي وكان نسبته طبيعية.
■ ليس لدي أي اضطرابات نوم واضحة، مثل الشخير أو انقطاع النفس النومي، وأحصل على سبع ساعات نوم على الأقل كل ليلة.
■ ليس لدي مشكلة كبيرة في الضغط النفسي أو الاكتئاب.
الآن اذا كانت عدد الإجابات "نعم" التي قدمتها ...
0-3: من المحتمل أن يكون لديك عمر مخ يزيد عن عمر طفلك بحوالي عشر سنوات. أنت في خطر متزايد من فقدان الذاكرة في وقت مبكر وتطوير شكل من أشكال الخرف. تحتاج إلى التغييرات في نمط الحياة.
4-7: ليس سيئًا، لكن ليس رائعًا. لا يزال هناك طريق طويل، وعليك تحسين عاداتك اليومية أكثر.
8-10: أنت بخير، لكن استمر في القراءة
2) اختبار السكر في الدم
يحتاج دماغك للطاقة، ولكن وجود مستويات مرتفعة من السكر في الدم أمر سيئ بالنسبة له. إذا كان عمرك يزيد عن 40 عامًا ولم تختبر مستويات السكر في الدم، فعليك ان تبدأ الآن.
يضيف الشخص المصاب بمرض السكري من النوع الثاني عشر سنوات إلى عمر المخ ويضاعف من خطر الإصابة بالخرف، فإذا كنت مصابًا بداء السكري أو مرض السكري من النوع الثاني، فالأخبار السارة هي أنه من الممكن خفض مستويات السكر في الدم عن طريق اتباع حمية غذائية صحية.
3) الحصول على بعض الساعات من النوم الجيد
النوم هو أحد الركائز الأساسية للحياة الصحية. واكتشف العلماء في الآونة الأخيرة أنه خلال النوم العميق تبدأ قنوات المفتوحة في الدماغ بطرد السموم. عليك التغلب على الأرق بالحصول على نوم هادئ.
4) التمارين الرياضية
التمرين طريقة ممتازة لتعزيز صحة دماغك، ووجدت دراسة حديثة أن ممارسي رياضة المشي لديهم مخ صحي.
5) الاقلاع عن التدخين
التدخين يؤدي إلى تنافس الدورة الدموية وهو أمر مضر بالنسبة للدماغ.
6- تحسين نظامك الغذائي
واحدة من أفضل الطرق للحفاظ على الدماغ في حالة جيدة هي تغيير ما تأكله - وكيف تأكله.
أظهرت دراسات عديدة أن حمية البحر الأبيض المتوسط هي أيضًا غذاء الدماغ الأسمى -وهي الحمية المنخفضة في الكربوهيدرات النشوية، سهلة الهضم، ولكنها مليئة بالفيتامينات ومضادات الفلافون التي توجد في زيت الزيتون، والسمك، وخاصة الأنواع الزيتية - المكسرات.
7) الحياة الاجتماعية
نحن مخلوقات اجتماعية ولدينا الكثير من التفاعلات الاجتماعية المنتظمة وهو أمر جيد بشكل كبير لصحة أدمغتنا. هذا هو السبب في أن الصم، الذي غالبًا ما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، يعد عامل خطر رئيسي لتطوير الخرف.
8) استمتع بهواياتك
حاول تعلم مهارة جديدة كالألغاز وسوف تحصل دماغك على فائدة أكبر بكثير من تناول شيء مثل الرقص. كما ان تعلم اللغة ليس تحديا فكريا فحسب، بل يتطلب أيضًا البراعة والتفاعل مع الأخرين من البشر. بالإضافة إلى أنها طريقة ممتعة.
9) تغذية بكتيريا الأمعاء الغليظة
هناك أدلة متزايدة على أن الميكروبيوم، وهو 2 رطل إلى 3 رطل من الميكروبات التي تعيش في امعاءنا، له تأثير عميق على صحتنا العقلية. وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص المصابين بالزهايمر لديهم مستويات أعلى من البكتيريا السيئة التي تسبب الالتهاب، وهي عملية يمكن أن تؤدي إلى الخرف.
10) تجنب تلوث الهواء
قام مؤخرًا فريق من مركز أبحاث ألزهايمر أسكتلندا للخرف من جامعة إدنبرة بمراجعة العشرات من الدراسات التي تناولت المحفزات البيئية المحتملة وتوصل إلى استنتاج مبدئي مفاده أن تلوث الهواء قد يكون واحدًا منها.
أثبتت الدراسات أن الجسيمات الدقيقة الناتجة عن حرق الوقود يمكن أن تصل إلى أدمغتنا، ويقول الفريق: نحن نعلم أيضًا أنه عندما تتعرض الفئران للهواء الملوث المجمع من الطرق المزدحمة، تظهر أدمغتها بعض التغيرات التي من المعروف أنها تؤدي إلى مرض الزهايمر، وليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا يحدث لدى البشر