دمشق - سورية اليوم
الروائي سليمان الصدي يكتب بأسلوب يمتلك أسس بناء الرواية وعندما ذاق الغربة رأى أن الوطن أهم ما في الوجود لتدور كتاباته في عالم يخلط الواقع والغربة والوجدان.
وفي حديث مع سانا الثقافية قال الصدي: “الرواية نوع أدبي نثري يقوم على السرد المتداخل بالوصف والحوار يقوم بأداء أحداثها شخصيات رئيسة وثانوية فهي سرد نثري طويل يصف شخصيات قد تكون خيالية أو واقعية تقدم على شكل قصة مترابطة متسلسلة لكنها أكبر من القصة من حيث الحجم وتعدد الشخصيات وتنوع الأحداث”.
ويضيف الصدي “لغة الرواية قد تكون إيحائية أو تقريرية لكنها في المجمل معبر جيد عن مشكلات عصرنا الراهن وواقعنا العربي كونها بطبيعتها تميل إلى السرد والتفصيل فلا يناسبها الشعر ذو اللغة المكثفة الموحية” معتبرا أن الرواية أقدر على إيصال الفكرة من غيرها من الأنواع الأدبية.
والكتابة حالة إبداعية لا ترتبط عند الصدي بطقوس معينة فحين يشعر بحاجته إلى إفراغ ذلك الدفق الشعوري في داخله يجعل مشاعره تسيل على الورق وأفكاره المتصارعة تتجسد بالحرف الذي يميل إلى جعله ذا صبغة تميل إلى الشعرية.
الصدي ابن منطقة حوران يهوى كثيراً الكتابة بين أحضان بلدته إزرع حيث يرى في شجر زيتونها سياجاً يجعل روحه مخضرة.
ويؤكد الصدي أن الرواية ديوان العرب في الزمن الحالي على الرغم من ظهور أنواع حديثة كالقصة القصيرة جداً وقصيدة الومضة لكن يبقى للرواية وقعها الخاص.
وحول تحول عدد من الكتاب إلى الرواية يرى الصدي أن هنالك كتابا كثر يدعون كتابة الرواية وآخرين متميزون ويبقى القارئ الحصيف والناقد الحكمين على هذه النصوص المقدمة.
ورغم ارتباط الرواية بهموم المجتمع وقضاياه ومرافقتها للحروب منذ القديم حيث صيغت على شكل ملاحم إلا أن الصدي يرى أن الرواية السورية لم ترتق بعد إلى مستوى الحرب الكونية التي شنت على بلدنا وإلى المرحلة الصعبة التي عشناها.
وحول الروابط بين العمل الروائي وغيره من الأجناس يبين الصدي أنه لا يوجد نص أدبي مستقل بنفسه فلا بد من وجود روابط تجمعه بغيره من النصوص فهنالك اللغة الشعرية الراقية التي تربط بين الرواية والشعر وهنالك الحكاية والخبر والعناصر الدرامية وكلها تجمعها الرواية ضمن نسيج يجذب القارئ إليه.
سليمان الصدي صحفي وشاعر سوري مغترب نائب نقيب الصحفيين العرب الأميركيين في لوس أنجلوس وعضو في اللجنة العربية الأميركية للدفاع عن سورية صدر له كتاب أوراق الحياة ورواية رائحة التفاصيل.
فد يهمك ايضا:
اختتام الدورة السادسة لـ"مؤتمر المكتبات" بمُشاركة 22 مُتحدّثًا في معرض الشارقة الدولي
شهلا العجيلي ارتبط اسمها بمدينة الرّقة وقدَّمت معاني الحبّ والجسد بلا تحفّظات