هاشتاج التحرش الجنسي

أظهر استطلاع للرأي، أن أكثر من نصف طلاب الجامعات البريطانية تعرضوا لسلوك جنسي غير مرغوب فيه، بما في ذلك لمس غير لائق، ومتابعتهم وإجبارهم على ممارسة الجنس، علماً بأن 8% منهم فقط أبلغوا عن الجريمة، حسب ما كشفته أبحاث أجرتها منظمة "بروك الخيرية للصحة الجنسية".

وذكرت صحيفة الـ"إندبندنت" البريطانية أن الاستطلاع وجد أن 53% من الطلاب الذين تعرضوا لسلوك جنسي غير مرغوب فيه، والذي يتضمن أيضا رسائل صريحة والاتصال، قالوا إنه كان من زميل آخر.

ووقع ما يقرب من ثلث تلك الحوادث في حرم الجامعات، وفقا لاستطلاع أجري مع أكثر من 5600 طالب. ووجد التقرير أنه من بين 56٪ من الطلاب الذين قالوا إنهم تعرضوا لسلوكيات جنسية غير مرغوب فيها، أدرك 15٪ منهم فقط أنه "تحرش جنسي"، وأنه عندما يتعلق الأمر بالموافقة، فإن أكثر من نصف المستجيبين،( 52% ) يفهمون أنه من غير الممكن إعطاء الموافقة إذا كنت في حالة سكر.

ويشير التقرير أيضاً إلى أن العلاقات والتثقيف الجنسي (RSE) لا يزالان يركزان على الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي والحمل، حيث يقول نصفهم فقط إنهم تلقوا معلومات حول الموافقة على إقامة علاقة خلال المدرسة.

اقرا ايضا ارتفاع نِسب قبول طلاب الدرجات المتدنية في الجامعات

ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه الحكومة البريطانية عن خططها يوم الاثنين الماضي لتحديث المبادئ التوجيهية للمناهج الدراسية في العلاقات والتثقيف الجنسي، للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاما.

وقالت هيلين مارشال، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "بروك": "هذا هو الوقت للتذكير بأهمية التثقيف الجنسي في الجامعات والمدارس. نضيع شبابنا إذا كانوا لا يعرفون أن القانون يحميهم من السلوكيات غير المرغوب فيها التي يواجهونها.علاوة على ذلك، نفشل في تجهيز وتمكين الشباب للتنقل في حياتهم وعلاقاتهم الجنسية."

وقالت سارة لاسوي، مسؤولة شؤون المرأة في "اتحاد الطلاب الوطني" (NUS)، إن النتائج تبرز "المستوى المتوطن للتحرش الجنسي والعنف" الموجود في التعليم العالي. وأضافت: "يعتمد التعليم العالي الآن على التزامات ذات مغزى من المؤسسات نفسها للاستماع والتعاون مع الطلاب ومعالجة هذه القضايا بشكل مباشر."

وفي ما يتعلق بالنتائج، قال جيف بارتون، السكرتير العام لـ"رابطة مدراء المدارس والكليات":" يجب على الجامعات بذل المزيد لتعزيز أهمية العلاقات المحترمة مع الشباب، والذين سيعيش العديد منهم خارج المنزل لأول مرة." وأضاف: "من الضروري أن يتعلم الشباب أهمية العلاقات والسلوكيات المحترمة، وهذا أحد أسباب دعمنا لإدخال العلاقات الإلزامية والتربية الجنسية في المدارس.

ومن الناحية العملية، تقوم معظم المدارس بتعليم التلاميذ بالفعل حول هذه القضايا وترويج ثقافة تعكس هذه القيم. سيساعد التوجيه الجديد المحدث والمفصل حول العلاقات والتثقيف الجنسي في دعم هذا العمل."

وقد يهمك ايضًا:

علماء روسيون يتوصّلون إلى اكتشاف للتعامل مع عدوانية الشباب

الروبوت "تقني" أول موظف آلي في وزارة التعليم السعودية