عدن - سورية 24
أجرت ميليشيات الحوثي الانقلابية، تغييرًا على المناهج الدراسية لطلاب المدارس والجامعات اليمنية، بهدف تغيير الهوية اليمنية بأفكار طائفية، وتفخيخ عقول الأطفال والشباب بأفكارهم المستوردة من إيران.
وخلال العامين الماضيين، أجرت الميليشيات، المدعومة من إيران، تعديلات كبيرة على المناهج التعليمية في عدد من المواد الدراسية، منها مادة الثقافة الإسلامية لطلاب الجامعات اليمنية.
وأدخل الحوثيون على المناهج التعليمية، الكثير من الدروس ذات الصبغة الطائفية المستنسخة من التجربة الإيرانية، في خطوة وصفت بأنها تهدف تدمير للهوية والنسيج والسلم الاجتماعي في اليمن.
ويُمثل ذلك تهديدًا خطيرًا، وله عواقب وخيمة بتغلغل الأفكار الطائفية في عقول هذا الجيل والأجيال القادمة، وفق ما يؤكّد متابعون للشأن اليمني.
وتكمن الخطورة في أن تلك الأفكار الطائفية والخرافات التي يدعيها الحوثي، كان يتم تدريسها فقط فيما يسمى بالدورات الثقافية لمن يوالونه، إلا أنها باتت في صلب العملية التعليمية بالمدارس والجامعات والمعاهد اليمنية.
وأكّد الناطق الرسمي باسم مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، سامر الجطيلي، "عملية التجنيد تبدأ في المناطق التي تخضع لسيطرة العصابات الحوثية عن طريق المدارس، من خلال البرامج المكثفة التي يُقدمها عدد من الحوثيين".
وأضاف أن الميليشيات، تُدير عملية مُمنهجة لتغيير الأفكار في هذه المدارس، كما أقدمت عناصرها في وزارة التعليم على تغيير المناهج".
وأردف الجطيلي قائلًا، "أصبحت المناهج الجديدة تقوم على تلقين الأطفال الطائفية وغرس قيم تقوم على كراهية الآخر واعتبار العنف والقتل وسيلة حل الصراعات، ومع هذا التغير الفكري يخضع الطالب إلى دورات عسكرية مُكثفة يتعلم من خلالها حمل السلاح والانتظام ضمن مجموعات قتالية، ثم بعد ذلك يتم أخذ الأطفال إلى الجبهات".
وتابع، "ميلشيات الحوثي تستخدم وسائل مختلفة للتجنيد، مثل الإغراء بالمال للطفل أو لأبويه، أو سياسة الضغط والتهديد والابتزاز، كما سجلت عمليات اختطاف للطلاب من المدارس والزج بهم إلى خط النار".
ويؤكّد الجطيلي أن تجنيد الأطفال جزء من ثقافة المعركة لدى العصابات الحوثية، حيث تعج وسائل التواصل الاجتماعي بصور الجنود الأطفال الذين قضوا إثر المعارك.
وتنتشر صور آلاف من الأطفال المجندين لدى الحوثي، الذين يحملون السلاح، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التي تصور صغار السن المجندين وهم في الجبهات ومعسكرات التدريب.
قد يهمك أيضًا :