كيب تاون ـ منى المصري
أوقفت مُعلّمة عن العمل بمدرسة لارسكول شفايتزر-رينيكي في جنوب أفريقيا، بعد أن تم تصوير تلاميذ سود في فصلها جالسين منفصلين عن التلاميذ البيض.
وأثارت الصورة، التي التقطت في حضانة المدرسة الواقعة في منطقة الشمال الغربي، غضبا حيث كان بعض الأطفال السود في الفصل يجلسون على طاولة منفصلة خاصة بهم، لذا أطلقت إدارة التعليم المحلية تحقيقا وقالت إن مفتشا سيزور المدرسة صباح الخميس.
وقال مسؤولون في بيان لهم: "أوقفت إدارة تطوير التعليم المعلمة التي يقال إنها وراء الحادث العنصري في ليرسكول شفايتزر-رينيه"، كما أفادت التقارير أيضا بأن المسؤولين يقومون بالتحقيق مع مدير المدرسة أثناء زيارتهم للمدرسة صباح اليوم، أما عن الصورة فتمت مشاركتها عبر مجموعة مدرسية على "واتس آب" من قبل مُعلّمة صف الأطفال لجعل أولياء الأمور يرون كيف سار اليوم الأول لأطفالهم.
وتسببت صورة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أربعة وخمسة أعوام، في استحضار ماضي جنوب أفريقيا العنصري المظلم من التمييز العنصري والقمع، لكنّ مسؤولا في مجال التعليم شكك في حقيقة الصورة وقال: "لسنا متأكدين ما إذا كانت مزيفة أو حقيقية، وإذا كان الأمر حقيقيا فإننا ندينها، لا يمكننا قبولها فعلا"، ورغم ذلك أصرت والدة أحد التلاميذ السود على أن التلاميذ تم إخبارهم بمكان جلوسهم في الفصل.
وقالت الأم لصحيفة "صنداي تايمز": "المدرسة قالت إن الأطفال هم من قرروا الجلوس على هذا النحو، وهذا غير صحيح"، وأوضحت "عندما وصلت إلى الفصل قبل المدرسة في الصباح، كانت جميع أسماء الأطفال مكتوبة بالفعل على المناضد التي كان من المفترض أن يجلسوا فيها، أما بعد فترة الراحة تم نقل الأطفال إلى أماكن مختلفة ولم يعد مفصولين عن بعض".
وبيّنت إحدى الأمهات الأخريات أن الصورة كانت "مزجعة"، وأن أولياء الأمور البيض كانوا يشكرون المعلّمة على الصورة عبر "الواتس آب"، دون الاكتراث بفصل الأطفال، كما عبّر ناشط حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ميسبو دلاميني عن استيائه عبر "فيسبوك"، وقال "إن أكثر ما يثير الاستفزاز في هذه الصورة ليس أن الأطفال السود منبذون من الأطفال البيض، وهذا أمر شائع في أفريقيا التي يفترض أنها بها عنصرية شديدة لكن المؤلم حقا أن يظن الناس أن العنصرية انتهت".
قد يهمك أيضًا:مواطن هندي يحمل لواء المحافظة على اللغة العربية الفصحى