كينشاسا ـ سليم الحلو
التقط حارس متنزه "فيرونغا" الوطني في الكونغو، صورة لنفسه مع اثنين من حيوانات الغوريلا الجبلية المُهدّدة بالانقراض أثناء تأدية عمله، والتي شاركها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وانتشرت بسرعة كبيرة في دقائق معدودة.وقال الحارس ماتيو شامافو، إنه التقط صورة لنفسه مع اثنين من الغوريلا في المتنزه الذي يعمل فيه، ومنذ ذلك الحين انتشرت الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي بين مجموعات مكافحة الصيد الجائر.
نشر شامافو، الذي عمل سابقًا في المعهد الكونغولي لحفظ الطبيعة (ICCN) الصورة مع تعليق "يوم آخر في العمل"، والتي يظهر بها حيوانات الغوريلا وهي تلتقط السيلفي كالإنسان في وقفتها ونظرتها للكاميرا ويبدو وكأنها تعلم أنه يجب عليها الوقوف مثل صديقها عامل الأمن حتى يتم التقاط الصورة، التي اجتذبت الآلاف من الردود، مع الثناء على الكثير من أعمال الحفاظ على البيئة.كانت الغوريلا الجبلية على وشك الانقراض بسبب تهديدي الصيد الجائر وتدمير الموائل، وقد أدت جهود الحفظ المستمرة إلى خفض المخاطر، لكنها لا تزال تتعرض لضغوط هائلة، حيث لم يتبق منها سوى 1000 حيوان في البرية.
وفي الصورة تظهر اثنتين من الغوريلا اللاتين تعرضتا للصدمات خلال الحرب المسلحة التي شهدتها البلاد السنوات الأخيرة وتربيتا في وحدة متخصصة في مقر الحديقة حيث أن تواجدهما هناك للعلاج من تلك الصدمات والاعتياد على الاتصال البشري.ويقع متنزه فيرونغا في المنطقة الشرقية الجبلية من جمهورية الكونغو الديمقراطية وكان أول حديقة وطنية أنشئت في القارة الأفريقية - وتحديدا لحماية الغوريلا في المنطقة، ويعمل فريق من 600 حارس في جميع أنحاء الحديقة للحفاظ على الحياة البرية آمنة من الصيادين، في منطقة تأثرت بشدة من جراء الحرب والصراع الذي استمر لأكثر من 20 عامًا.
أقرا أيضا" :
أصابع القدم المتلاصقة ومشكلات الخصوبة أمراض يهدد الغوريلا بالإنقراض
تمت مشاركة صورة شاموفا مع مجموعة Elite Anti-Poaching Units and Combat Trackers الخاصة بمكافحة الصيد الجائر والتي تمت مشاركتها 20000 مرة.وقالت إيفون نديغي، الصحافية السابقة في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) التي تعمل الآن في الأمم المتحدة في كينيا، والتي شاركت الصورة أيضًا على موقع تويتر، "إنها صورة العام بلا شك!"، قائلة إنها زارت الحديقة أيضًا لكنها لم تكن قريبة من تلك الحيوانات بهذا القدر، كما دعت أيضا الجمهور لدعم عمل الحديقة والحراس من خلال التبرع.
وقد يهمك أيضا" :