غزة -سورية 24
أكّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن هناك 3 موضوعات غير محتملة بالنسبة للفلسطينيين، وهي الوضع الأميركي، والإسرائيلي، والإخوان المسلمين، مشددًا على أنه لن ينهي حياته "خائنًا"، على حد وصفه.
وبيّن خلال استقباله، مساء الجمعة، في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة، وفدًا من كبار الإعلاميين والمثقفين المصريين، أن ما قامت به الإدارة الأميركية باعترافها بالقدس عاصمة لها ونقل سفارة بلادها إليها، واتخاذها إجراءات عقابية هو انحياز لإسرائيل، مشددًا على أن كل ذلك لن يزيل أو يقوض حق الفلسطينيين في القدس، ولن يجعلهم يتنازلون عن ثوابتهم الوطنية وحقوقهم المشروعة.
وأضاف أن الفلسطينيين لن يوافقوا على ما أطلق عليه "صفقة القرن"، التي انتهت بالفعل، وهي مخالفة للشرعية الدولية، ولن تغير حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية.
وقال أبو مازن، "سنواصل مسيرتنا وتحقيق إنجازاتنا الواحد تلو الآخر، وخلال أيام سأذهب إلى نيويورك لاستلام رئاسة مجموعة "77 + الصين"، من مصر، وهي مجموعة من 134 دولة، الأمر الذي سيعزز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية.
وأضاف الرئيس الفلسطيني أن الأبواب مغلقة تمامًا مع الولايات المتحدة الأميركية، إلا إذا تراجعت عن الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها ضد الفلسطينيين، وبالتالي ممنوع على أي فلسطيني أيا كان صفته أن يلتقي معهم، مشيرًا إلى أن فلسطين وهي دولة تحت الاحتلال، لديها 83 بروتوكولًا أمنيًا مع 83 دولة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا وإيطاليا.
وفيما يتعلق بملف المصالحة، قال الرئيس الفلسطيني إن هناك قرارًا من الجامعة العربية منذ عام 2007، بتكليف مصر بالعمل على إنهاء الانقلاب الذي نفذته حركة حماس على المؤسسات الشرعية في قطاع غزة وإنهاء هذه الصفحة وإعادة الوحدة الوطنية، مضيفًا أنه عقدت جلسات واتفاقيات عديدة مع حماس وبرعاية دول عربية على مدار الفترة السابقة.
وأشار إلى أن المحكمة الدستورية قررت مؤخرًا حل المجلس التشريعي، الذي لا يعمل أي شيء منذ 12 عامًا، ويأخذ رواتب كبيرة، حيث يتم صرف مليون دولار شهريًا للمجلس بين رواتب ونثريات دون عمل، مؤكدًا أن الدستورية قررت إجراء انتخابات خلال 6 أشهر، وإذا لم تحدث انتخابات في القدس فلن يقبل أي انتخابات.
وذكر أبو مازن أنه يتم إدخال مبالغ كبيرة لحماس عن طريق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من خلال كشوفات لأسماء الموظفين، مضيفًا، "نحن أمام 3 موضوعات غير محتملة، وهي الوضع الأميركي، والإسرائيلي، والإخوان المسلمين، لأن القادم خطير".
واختتم أبو مازن قائلاً، "لن أنهي حياتي خائنًا، ولا يوجد لدي سلاح أحارب به، ولكن أستطيع أن أقول لا، ولدي شعب يقول لا أيضًا".
وقد يهمك أيضًا :
مصر تؤكد دعمها للرئيس محمود عباس وموقفها الراسخ تجاه دعم القضية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تصعيد الاحتلال الأخير محاولة لفرض صفقة القرن