طرطوس -سورية 24
شارك 27 فنانا من طرطوس والسويداء بمعرض لقاء البحر الذي ينظمه فرع اتحاد التشكيليين بطرطوس.
ويضم المعرض مجموعة من الأعمال الفنية التشكيلية تحاكي الامل بغد أجمل والأنثى بكامل عطائها والجندي العربي السوري وبطولاته في الحرب الإرهابية ولوحات استلهمت مضمونها من البيئة والطبيعة والعمران في سورية.
ويهدف المعرض الذي يقام في صالة طرطوس القديمة بحسب الفنانة رويدة عبد الحميد الى تقريب المسافات بين الفنانين في المحافظتين مشيرة إلى أهمية المعارض في تبادل الأفكار والآراء والاطلاع على التجارب الفنية.
الفنان وليد رضوان رأى أن هذه الحالة الفنية تعكس الوجه الجميل لسورية مبينا أنه شارك بعدد من اللوحات حاكت عودة الأمل للوطن من خلال النور المنبعث من المساحة الضيقة ليعطي التعبير الحقيقي لعودة الحياة إلى الوطن.
وشاركت الفنانة مجد مكارم بلوحات تمثل الأنثى كرمز للولادة الجديدة والتجديد موضحة أن الأنثى هي ذاك الصوت للخروج من الاطر والقيود إلى أفق أجمل يوحي بالتفاؤل فيما جسدت الفنانة هيفاء عبد الحي بلوحاتها معاناة المختطفين من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
النحات صفوان شرف الدين الذي يعرض أعماله للمرة الأولى بطرطوس قدم ثلاثة أعمال من مادة /الريزين/ متبعا الأسلوب التعبيري الواقعي ومعتبرا أن المعرض جسر من المحبة بين المحافظتين بما تحوي كل منهما من إرث ثقافي وفني مميز كما تمنى تعميم هذه الظاهرة على كل المحافظات.
الفنان ياسر خطار جسد في لوحاته صورة الجندي العربي السوري وبطولاته في الحرب على الارهاب إضافة إلى لوحات تمثل الأنثى وأبنية جسدت فن العمارة السورية منوها بهذه التجربة الفريدة.
وشاركت الفنانة نهلة قشعور بلوحة تجسد طبيعة الحجر في تعبير عن رمزية المكان الذي يقام فيه المعرض ولوحة أخرى تحرص على عرضها دائما وهي انعكاس لمقولة جبران خليل جبران /لا تعش نصف حياتك/ مبينة أن المعرض فرصة مهمة للتعارف على خبرات وتجارب فناني السويداء وأساليب العمل لديهم.
من جهته اوضح رئيس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين بطرطوس سليمان أحمد أن فكرة المعارض جاءت بمبادرة فردية بين الفنانين رويدة عبد الحميد ووليد رضوان مؤكدا حرص الفرع على تبنيها وتوسيعها وتكريس الابداع السوري في كل الميادين الثقافية.