دمشق_سوريه24
خصصت الندوة المسائية في معرض الكتاب الـ 31 بمكتبة الأسد الوطنية اليوم لتناول كتاب ما العلمانية الذي صدر مترجماً عن الهيئة العامة السورية للكتاب هذا العام.
الكتاب الذي ألفه الفرنسي هنري بينا رويز وترجمه للعربية الدكتور محمد عرب صاصيلا يجمع بين العرض التاريخي لأصول العلمانية وجوهرها وتوضيح ما به من غموض مع التركيز على التجربة الفرنسية في هذا المجال منذ عصري التنوير والثورة.
وخلال الندوة أوضح مترجم الكتاب الدكتور صاصيلا أن الفكر العلماني طاله الكثير من التشويه بغرض تصويره أنه معاد للدين في حين أنه يقوم على حرية الضمير والتفكير والمساواة المطلقة بين جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم كما أن العلمانية لا تقتصر فقط على إطلاق الحرية الدينية بل هي ايديولوجيا تهدف لتحقيق وحدة أبناء الشعب.
بينما رأت الدكتورة ناديا خوست أن العلمانية لم تخلق بقرار بل جاءت نتيجة طبيعية لتطور تاريخي وخلاصة لآراء فلاسفة عبر العصور مشيرة إلى أن معايير العلمانية تشمل وحدة النسيج الاجتماعي التي تتحقق عبر مؤسسات عدة أهمها التربية والتعليم ليتم ترسيخ سيادة الدولة الوطنية مع تعزيز الخيار الفردي للإنسان.
كما تحدثت خوست عن محاولة الاستراتيجية الغربية والأمريكية تحديدا توظيف الدين وتشويهه عبر إنشاء عصابات تحترف الإرهاب وإنشاب الخلاف والحروب بين الدول الإسلامية.
أما الدكتور عقيل محفوظ فتطرق إلى ضرورة العلمانية في المجتمعات المتعددة أثنيا للحيلولة دون وقوع أزمات وطنية مبينا أن العلمانية تؤكد على أنه لا يمكن للبعض أن يفرض نفسه على الكل وتطلب أن يمارس كل فرد قناعاته الشخصية بطريقة تبعده عن التعصب داعياً لأن تصبح العلمنة جزءاً من أجندة وطنية سورية متفق عليها.
الأديب حسام الدين خضور مدير الترجمة في هيئة الكتاب الذي تولى إدارة الندوة ذكر أن ظهور العلمانية سابق لعصر التنوير حيث عرفت أول إرهاصاتها مع الحضارتين الصينية والهندية القديمة موضحا أن للعلمانية جانباً علمياً ينتصر للتفسير العليم للعالم وآخر سياسياً يؤكد على فصل الدين عن الدولة
وقد يهمك أيضا:
حضور لافت للكتب العلمية والمعلوماتية والتنمية الذاتية في معرض الكتاب