دمشق ـ سورية 24
سعى كتاب “التكوين من الأسطورة إلى الخلق الثنائي” للباحث “الفيلو ديني” عدنان اسمندر للجمع بين الفكر الديني والفلسفة مع الفكر العلمي ليأتي الكتاب نتاج عمل استغرق ما يقارب 4 اعوام في البحث والتمحيص والتدقيق في الملحمة الانسانية على ضوء من الفلسفة الدينية التي تتناول اسطورة تكوين الحياة بما عليها.
ويبحث الكتاب رحلة تطور الانسان من أعماق التاريخ معتمداً الداروينية أساساً ومنطلقاً للجنس البشري من شكله البدائي وارتقائه حسب نظرية اصطفاء النوع وبقاء الأقوى وتطور اللغة التي ميزته عن سائر الكائنات.
ويمر الكتاب في رحلته عبر ملايين السنين ليصل الى العقائد البشرية على اختلاف مشاربها وليس السماوية فحسب وليتعمق اكثر في علوم الفلسفة بحثا عن فهم حقيقة الكون معتمدا المنهج التحليلي والمقارن للوصول الى نتائج علمية تروي الحقيقة بشكل يكاد يكون محايدا.
وأكد الباحث على المنهجية في تأليف الكتاب حتى لا تمر فكرة مغلوطة في ثنايا النص الذي اراده موضوعيا يتفق مع البحث العلمي البعيد عن التعصب.
كتاب /التكوين من الأسطورة إلى الخلق الثنائي/ الصادر عن دار /دلمون/ الجديدة للطباعة والنشر والتوزيع والذي أقامت حفل توقيعه في مكتبة الأسد الوطنية يأتي ضمن 569 صفحة من القطع لكبير وتناول الشعوب البدائية وأساطير التكوين لدى شعوب المنطقة وقصص الخلق وهابيل وقابيل كما جاءت في التوراة والقرآن، مستعرضاً الفلسفة في الشرق كالهندوسية والبوذية والطاوية والكونفوشية وصولا إلى الفلسفة اليونانية والإسلامية كما خصص المؤلف فصولاً لبحث في نماذج في الفلسفة الغربية كبيكون وهيجل وغيرهما ليختم كتابه بفصل خصصه عن الفلسفة الماركسية.
واعتمد الباحث في كتابه على أمهات الكتب التي بحثت في الفلسفة والدين عبر التاريخ لتكون مرجعا علمياً يستند على مختلف الآراء المتناقضة في علم الأسطورة وعلاقتها بالدين.