القاهرة -سورية 24
طالب مسرحيون عرب بإنتاج أعمال مسرحية تواجه الأفكار المتطرفة التي يسعى المتطرفون إلى زرعها في عقول الشباب، وكذلك بتعاون عربي واسع لإنتاج أعمال مسرحية ضخمة تعيد إلى المسرح دوره الحيوي في تنوير العقول.
وقال المخرج المسرحي المصري مازن الغرباوي -خلال ندوة المسرح العربي، مساء الاثنين، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخمسين- إن "أبو الفنون" أداة التنوير الأهم على مستوى بقية الفنون، ويجب أن نتذكر الدور الرائد الذي لعبه المسرح طوال تاريخنا الفني عندما كانت أعمدة الفن تخرج من خشبة المسرح.
وأضاف أننا بحاجة ماسة إلى استعادة ريادة المسرح على المستوى العربي في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة من انتشار التطرف والإرهاب، مضيفا أن المسرح له دور كبير في ترسيخ القيم الأصيلة خاصة مع تفاعل الجمهور معه.
من جانبه، طالب الممثل المسرحي العراقي راسم منصور بإلقاء الضوء على المهرجانات المسرحية في العالم العربي التوسع في إقامتها على غرار المهرجانات المسرحية والتلفزيونية، مشيراً إلى أن المسرح يعاني من تجاهل المسؤولين.
وشدد على أن خشبة المسرح مساحة للإبداع والتنفيس لا غنى عنها، ولا يمكن أن تكون الدراما أو السينما بديلاً لها على الإطلاق، لكن المسرح في حاجة ماسة إلى الدعم والرعاية.
بدوره، قال المخرج المسرحي الكويتي نصار نصار إن العالم العربي يزخر بأهم ثروة مسرحية وهي الشباب، مضيفاً أن أبو الفنون يقوم في الأساس على الشباب سواء من حيث فريق العمل أو الجمهور، والعالم العربي يزخر بالاثنين.
وأكد أهمية رعاية المسرح باعتباره أحد روافد الثقافة الحقيقية، وفي حاجة دوما إلى رعايته لتقديم عروض لائقة بتاريخنا الحضاري.
وأعرب لمخرج المسرحي الإماراتي إبراهيم القحومي عن شكره لمعرض القاهرة الدولي للكتاب لاستضافته تلك الندوة، لما تجمله من مغزى باهتمام معرض الكتاب باحتواء الفنون بأنواعها المختلفة.
وأشار إلى أننا بحاجة إلى مثل تلك اللقاءات للتعرف على ما وصل إليه حال المسرح في كل بلد عربي وتبادل المعلومات والخبرات، مشيرا إلى أن المسرح الإماراتي يزخر بتجارب واعدة وعلينا أن نصون هذا الفن ونبحث أكثر في تراثنا من أجل تحويله إلى تجارب مسرحية مستنيرة.
وأوضح أن أكثر ما يميز المسرح في بلاده الاهتمام بالتراث، وبينها آخر أعماله بعنوان " صدى" والذي حث فيها على أهمية الحفاظ على التراث القديم.
قد يهمك أيضاً :