القاهره-سورية 24
تغنت الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة في حب السلام والمحبة والوطن، في حفلها على المسرح الرئيسي لمنظمة اليونسكو العالمية في باريس، في إطار احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية لعام 2019"، لتكون بذلك أول مطربة فلسطينية تغني على مسرح اليونسكو الرئيسي.
وحلقت دلال أبو آمنة خلال الحفل بصوتها بين الحضور الذي أتى من كل حدب وصوب في باريس، منتصرًا بحضوره على جميع أزمات السير التي تعاني منها مدينة النور بسبب الإضراب الذي تعاني منه المدينة منذ أيام، إذ امتلأ المسرح بالجمهور الذي جلس ينصت بتمعن لصوت دلال أبو آمنة، وخلع عنه رداءه الواقع على باب مسرح الحفل، ليرتدي بالصوت المترنم والموسيقى رداء من روح المحبة والسلام.
وأطلقت دلال أبو آمنة خلال الحفل ألبومها الغنائي الجديد "نور" للمرة الأولى في فرنسا، والذي يعتبر رحلة موسيقية في الشعر الصوفي، فقدمت خلاله مقطوعات قديمة لكبار الشعراء الصوفيين مثل؛ ابن عربي وجلال الدين الرومي ورابعة العدوية والحلاج وابن الفارض، بألحان وتوزيعات حديثة وضعت خصيصًا لهذ المشروع، وقد قامت دلال بإنتاجه بالتعاون مع مؤسسة البستان في فيلادلفيا، كما تعمل حاليًا على التحضير لإطلاقه رسميًا في فلسطين عام 2020.
وعلى الرغم من كون عرض ألبوم "نور" هو عبارة عن إحدى عشرة مقطوعة غنائية وموسيقية متصلة، دون فواصل، فإن الجمهور الحاضر للحفل كان قلبه وروحه يزاحمانه فتأبى يداهم إلا أن تصفق تصفيقا حارا يعبر عن اشتعال روحهم بروح الأغنيات.
واختتمت دلال أبو آمنة الحفل بتوجيه كلمة للجمهور، شاكرة إياهم على حضورهم الذي ملأ القلب، مؤكدة أنها جاءت من فلسطين تحمل كل رسائل الحب والسلام، رغم الظلام الذي يطوف حول العالم فإن "النور" دائمًا قادم لا محالة.. وأهدت للجمهور في نهاية الحفل وصلة غنائية تراثية طافت بها على مجموعة من مقطوعات التراث العربي والتي تدل على ثراء اللغة العربية وتعدد لهجاتها.
وحرص على حضور الحفل مجموعة من الشخصيات الرسمية والعامة، من ضمنهم سلمان الهرفي السفير الفلسطيني في باريس، إضافة إلى مساعدة رئيس منظمة اليونسكو ومجموعة من قيادات معهد العالم العربي في باريس إضافة إلى مجموعة من باحثي اللغة العربية من جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن دلال أبو آمنة هي فنانة فلسطينية من مدينة الناصرة، إضافة إلى كونها دكتورة باحثة في علم فسيولوجيا الدماغ والأعصاب.
وطافت دلال معظم دول العالم بحفلاتها ومشاريعها الغنائية التي يأتي مشروع "يا ستي" على رأسها، وهو المشروع الغنائي الذي يعمل على استعادة الجلسات النسائية الفلسطينية قديمًا ويعيد تقديم الأغاني التراثية بمشاركة الجدات الفلسطينيات اللواتي تتجاوز أعمارهن الـ70 عاما.
وقد حقق المشروع نجاح منقطع النظير وصل لإقامة أكثر من 100 حفل فني في فلسطين ومجموعة من الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى مشاركة مجموعة كبيرة تتخطى الـ150 امرأة في حفلات المشروع واللواتي ينقسمن إلى نساء من الشتات الفلسطيني إضافة إلى نساء عربيات والجالية العربية في المدن الأجنبية؛ كما قدمت دلال في مشوارها الفني ألبومين غنائيين وهما "عن بلدي" وألبوم "يا ستي" وتعمل حاليًا على التحضير لإطلاق ألبومها الصوفي الجديد "نور"
وقد يهمك أيضا:
"اليونيسكو" تختار 34 عنصرًا سودانيًا ضمن التراث الثقافي الإنساني
العاصمة السودانية تحتضن فعاليات ورشة عمل لصون التراث الثقافي