القاهرة:سهام أبوزينة
كشف المهندس طارق العوضي، المدير التنفيذي لإدارة شؤون الطيف الترددي في «هيئة تنظيم الاتصالات»، إن الإمارات من أولى دول العالم التي خصّصت النطاقات والترددات الراديوية الخاصة بتقنية اتصال الجيل الخامس من نوع C-band، وضمن مجال الموجة الترددية 3.4-3.8 غيغاهرتز، مع إضافة تردّد 26 غيغاهرتز الضروري لاستكمال منظومة اتصال 5G الجديدة.وكذلك نشر أنظمة الهوائي المتقدمة للغاية، والذي سيتم توزيعه خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية WRC، الذي ينطلق في شرم الشيخ خلال أكتوبر المقبل.وأضاف العوضي: «بدأ مشغلو الاتصالات في الدولة كذلك بتركيب حوالي 1000 من محطات إنشاء شبكات الجيل الخامس في نطاق C-band، مع توفير نطاق 100 ميغاهرتز لكل مشّغل، على أن يرتفع إلى 200 ميغاهرتز في بداية 2020، ضمن التردد 3.4-3.8، هو نفس المعيار التي ستستخدمه الدول العربية التي ستطبق التوظيف المبكر للجيل الخامس، كما وضعنا بعض المعايير لحماية الخدمات الأخرى التي تستخدم نفس النطاق، مثل بعض محطات الأقمار الصناعية في المنطقة، ومنع التداخل مع تلك الخدمات».
جاء ذلك على هامش انعقاد «قمة قادة قطاع الاتصالات»، والتي ينظمها «مجلس سامينا للاتصالات»، في دبي أمس، بمشاركة قادة وممثلي الاتصالات من 29 دولة في المنطقة، وتدعو نسخة هذا العام، أبرز شركاء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لمناقشة كيفية بدء الخدمات والابتكارات القائمة على تقنية الجيل الخامس، بالتبلور في المنطقة، والوقوف عند تحديات ومستلزمات طرحها التجاري.وأشار العوضي إلى أن الإمارات ستقدم خلال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، وضمن منظومة الدول العربية، مقترحاً لإضافة بندين جديدين في المؤتمر اللاحق في 2023، الأول إضافة تردد 3.4-3.8 ضمن جدول الترددات العالمية الخاص بالاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى تردد UHF العالي (من 470-862 ميغاهرتز)، المستخدم حالياً في البث التلفزيوني، وإضافته لنطاق الهواتف الذكية.وأكّد العوضي أن تقنية اتصال 5G مختلفة كلياً عن كل سابقاتها من تقنيات اتصال الصوت والبيانات، بل هي تدخل في جميع القطاعات، مثل الصحة والزراعة والنقل والتعليم.وأضاف: «سيبدأ التوظيف المبكر خلال أول عامين من إطلاق الجيل الخامس في مجالين، هما: تعزيز سرعة النطاق العريض للأجهزة المتوافقة، بالإضافة إلى تقديم خدمات الاتصال اللاسلكي الثابتة (FWA)، التي توفّر الإنترنت في المنازل، باستخدام تكنولوجيا شبكة المحمول اللاسلكية، بدلاً من الخطوط الثابتة.
وذلك لعدم توفّر الأجهزة المتوافقة في قطاعات أخرى، مثل الصحة والتعليم والنقل وغيرهما. ويعمل مشغلو الاتصالات منذ اليوم، على تهيئة شبكات 5G، لتستفيد منها تلك القطاعات حين تكون جاهزة».وبالنسبة لتأثير إشعاعات تقنية 5G، التي تصل كثافة الموجة الترددية لموجاتها إلى 100 ميغاهرتز، بالمقارنة مع 5 ميغاهرتز بالنسبة لتقنيات 4G، على الصحة العامة، لفت العوضي إلى أن الموجات موجودة منذ التقنيات السابقة، وأنه لا يتوقع حدوث تأثيرات في الصحة، وأنه بالرغم من ذلك، فالدراسات ما زالت جارية بهذا الخصوص.وأضاف: «علينا العمل مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، ووزارة الصحة والمشغلين والمصنعين، لتقييم مدى تأثير الإشعاعات في الصحة، كما أن الشركات تجري اختبارات على أجهزتها، للتأكد من سلامتها قبل طرحها».من جانبه، أوضح المهندس خليفة الشامسي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والحوكمة المؤسسية في مجموعة «اتصالات»، أن المجموعة ستنجز بنهاية العام الجاري 1000 محطة، تدعم شبكات الجيل الخامس في جميع أنحاء الدولة، مشيراً إلى مواصلة الشركة استكمال التغطية بهذه الشبكات بشكل تدريجي على مستوى الدولة، استعداداً لطرح الخدمات وأسعارها تجارياً المتوقع خلال 2020.
أقرا أيضا" :
البنك الدولي يحذر من "صدمة حادة" يواجهها الاقتصاد الفلسطيني
وأضاف أن «اتصالات» رصدت العام الجاري نحو 4 مليارات درهم لتطوير الشبكات، ومن ضمنها الاستثمار في شبكات الجيل الخامس، كما تتعاون الشركة، وتحت إشراف الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، لعدم ازدواجية الاستثمارات مع المشغل الثاني في بعض البنى التحتية الخاصة بهذه الشبكات.وأكد أن جميع تجارب استخدام شبكات الجيل الخامس التي أجرتها «اتصالات» في الإمارات، تمت بنجاح، وأن طرح الخدمات وأسعارها لم يتحدد بعد، انتظاراً لتوافر المعايير المتعلقة بالهواتف الداعمة لهذه الشبكات. وقال في كلمته أمام المؤتمر، إن شبكة الجيل الخامس ستكون العامل الرئيس في إثراء المجتمع والاقتصاد الرقمي.سلط خليفة الشامسي الضوء على أهمية التعاون والتواصل بين مشغلي شبكات الجيل الخامس، والشركاء من مزودي الخدمات من مختلف القطاعات، مثل القطاع المالي، النقل، تجارة التجزئة، التعليم، القطاع الصحي، الخدمات اللوجستية، المدن الذكية، القطاع النفطي والتصنيع، وغيرها من القطاعات الحيوية، لاستكشاف فرص النمو الجديدة.
وقد يهمك أيضا" :