المدخرات الروسية

أفادت مؤسسة "Global Witness" اللندنية غير الحكومية المستقلة، بأن مواطنين روس يحتفظون بمدخرات مالية تبلغ 47 مليار دولار في مناطق ملاذات التهرب الضريبي (الأفشور) البريطانية.

ووفقا للمؤسسة البريطانية، فإن المبلغ المذكور أكبر بخمس مرات من حجم المبالغ التي أودعها المدخرون الروس في بنوك المملكة المتحدة، فمن 47 مليار دولار يوجد 41.5 مليار دولار في حسابات بنكية في جزر فيرجين البريطانية.

وبحسب معطيات "Global Witness"، فإن الأفشور في بريطانيا  بالنسبة للمدخرين الروس هو الثالث في جميع أنحاء العالم بعد قبرص وهولندا.

وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة "The Times" البريطانية في الـ 26 أبريل الجاري، بأن السلطات البريطانية تنوى الكشف عن أسماء الأوليغارشيين الروس الذين يحفظون أموالهم النقدية في حجز فيرجين وكايمان البريطانية.

وسيناقش البرلمان البريطاني في الثاني من مايو المقبل مشروع قانون يسمح بالكشف عن البيانات الشخصية لمالكي الأصول المالية، فبحسب النائب بالبرلمان البريطاني عن حزب المحافظين الحاكم، إندريو ميتشيلا، فإن الهدف من وراء مشروع القانون هو التيقن من أنه " لا يوجد أي مكان في العالم تحت العلم البريطاني يخبئ أموالا قذرة لتصرف لغايات سيئة".

وفي نوفمبر 2017، نشر الاتحاد الدولي للتحقيقات الصحفية أرشيفا حول أنشطة الشركات التي تستخدم ملاذات التهرب الضريبي، تضمنت الوثيقة قادة دول، بينهم ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالإضافة لرجال أعمال روس معروفين بينهم ليونيد ميخيلسون، وأوليغ ديريباسكا، ويوري ميلنر.