الحسكة _سوريه24
ساهمت الهطلات المطرية التي شهدتها محافظة الحسكة مؤخراً في توسع المساحات المزروعة في عموم مناطق الاستقرار الزراعي بالمحافظة ولاسيما أن أغلبية الفلاحين يعتمدون على الزراعة البعلية لمحصولي القمح والشعير.
ويأمل العديد من فلاحي المحافظة أن يكون الموسم الحالي في ظل الأجواء المناخية المناسبة مؤشراً إيجابياً يتمكنون من خلاله تعويض جزء من الخسائر في الموسم السابق التي كان قسم كبير منها بسبب الحرائق.
المؤشرات الزراعية الخاصة بدائرة الإنتاج النباتي في زراعة الحسكة تؤكد اقتراب المساحة المزروعة من المخطط لبعض المحاصيل وتجاوز بعضها للمساحة المخططة وخاصة ما يتعلق بالشعير البعل مع توسع في الزراعة البعلية والاعتماد عليها لأنها تعتمد على مياه الأمطار.
ووفق الدائرة بلغ المخطط نحو مليون و147 ألف هكتار بينما بلغت المساحة المزروعة نحو 700ر948 ألف هكتار منها 500ر461 هكتار للقمح بشقيه المروي والبعل ومساحة 100ر453 هكتار شعير بشقيه المروي والبعل إضافة إلى زراعة 100ر34 هكتار لمحصول العدس المروي والبعل.
وبين مدير زراعة الحسكة المهندس رجب سلامة في تصريح لمراسل سانا دور الأمطار وحالة الطقس المناسبة بزيادة الإقبال على عمليات الزراعة من الفلاحين والمؤشرات الحالية للواقع الزراعي تشير إلى بوادر إيجابية لموسم وفير مؤكداً أن الحالة العامة لكل المساحات في مناطق الاستقرار الزراعي جيدة وتتحسن تدريجياً لتوفر الظروف الجوية المناسبة للنمو.
وقال الفلاح علي الجمو لمراسل سانا زرعت كامل الحيازة لدي رغم ارتفاع أسعار البذار ومستلزمات الإنتاج ونأمل أن يكون الموسم مبشراً في ظل الأجواء المناخية المناسبة داعياً إلى اتخاذ الإجراءات المطلوبة لتلافي وقوع الحرائق.
ويتطلع المزارع فتاح العيسى من الريف الجنوبي أن يخرج بموسم وفير خلال هذا العام لتعويض خسارته خلال الموسم السابق جراء الحريق داعياً إلى الاهتمام أكثر بالواقع الزراعي وخاصة في ظل التعافي والاستقرار التدريجي الذي تشهده المحافظة.
رئيس اتحاد فلاحي المحافظة ذياب الكريم أشار إلى أن الأمطار حتى تاريخه جيدة حيث شجعت الكثير على الزراعة مؤكداً التزام المزارعين بزراعة أراضيهم رغم كل الصعوبات.
ودعا الكريم إلى اتخاذ إجراءات لتلافي ما حصل خلال الموسم الماضي والتركيز على فتح مراكز لاستقبال الأقماح من الفلاحين في المناطق الآمنة والواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري.
وقد يهمك أيضا: