بقلم ـ عدنان جستنية
أن يفوز الأهلي على الاتحاد فالتاريخ يقول ما زال للدين بقية يا أهلي، وهذه جمال الكرة ومنافسة تقليدية ما زال إلى يومنا هذا كعب الإتي عالياً على مستوى عدد الانتصارات والبطولات المحلية والقارية وشرف الوصول إلى العالمية.
ـ أن يفوز الأهلي بالأربعة على الاتحاد فكم من الأربعات ومضاعفاتها ذاقها “زيتون” جدة الأخضر ولست بذلك الذي لا يبارك لأهلي جروس نقاطاً ثلاثاً مستحقة ووصافة مؤقتة سوف تنتهي قريباً وتتحول إلى “صدارة”، فمع احترامي للهلال والنصر والاتحاد، فالدوري أهلاوي لفوارق فنية لا يمكن تجاهلها، ولهذا لم تكن الأربعة بالحظ إنما لأهلي قوي واتحاد كان متهالكاً فاقداً الهوية والروح ناهيك عن ظروف مادية وقضايا خلفتها إدارة “كذابة” قصمت ظهر العميد ورئيسه الحالي الذي يحاول بكل ما يستطيع “التستر” على “أبو ميزانية مفتوحة” وأخيه “أبو ميزانية أكثر من مفتوحة” اللذين يتحملان مسؤولية النقاط الثلاث التي حسمها “فيفا” من رصيد الاتحاد.
ـ لهذا لا غرابة حول نتيجة متوقعة من نادٍ كبير وجدها فرصة ذهبية ليفترس نادياً كبيراً، فحالة الغرابة وحالة الذهول التي تكونت عندي كانت قبل مباراة لم أصدم بنتيجتها، إنما صدمت كثيراً وتفاجأت أكثر حينما أصبح “الكبير” وجبة دسمة عند الصغار وهذه الصفة لا أقصد منها تصغيراً من أندية لها مكانتها وجمهور يشجعها إلا أن التاريخ يجعل من الاتحاد أكبر سناً وقامة وهذه حقيقة “ما تزعل” أحداً، فحينما يتعادل مع الخليج ويهزم من الطائي في بطولة خرج منها بـ “خفي حنين” فهنا يبرز السؤال الذي يثير علامة تعجب كبيرة ويتحول إلى جملة مفيدة ولكن ليس لها مكان من الإعراب.
ـ الاتحاد “الروح” شعار جميل إلا أنه “لا يكفي” فكم من الأعصاب حرقت وآهات نطقت حرام عليكم موجه للاعبين يقعون في أخطاء “ألف باء” في عالم الكرة تتسبب في ولوج أهداف تذكرك بمباريات الحواري أيام زمان.
ـ كما أن مشكلة الاتحاد أيضاً مرتبطة بمدرب “عنيد” وبأسلوب تعامله مع بعض اللاعبين “مزاجي” صحيح أن شخصية سييرا كمدرب كانت محل إعجاب الاتحاديين وغير الاتحاديين إلا أنه من خلال أسماء لاعبين “راكنهم” في دكة الاحتياط أو مجمدهم خارج التشكيلة حينها تعلم حجم مأساة فكر متصلب “متسلط” ولم يتعلم من دروس مهمة وقاسية قدمت له في طبق من ذهب ليعالج أخطاء كانت سبباً في خروج الاتحاد من بطولة كأس الملك ثم نقاط مهدرة في أكثر من مباراة، فلا أعلم سر إعجابه بعوض خريص الذي كان سبباً في ولوج ثلاثة أهداف سهل مهمة تسجيلها لاعب مرتبك ما يعرف يغطي “التسلل” وأخطاء قاتلة تتكرر ممن يلقب بـ”سقراط” الكرة الخليجية دون أي معالجة من مدرب عنيد خاطر بإشراك حارس مكان حارس أفضل منه بكثير ألا وهو هاني الناهض.
ـ إلى هنا أقول كفاية صمتاً يا رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن، كفاية “تحملاً” فقد طفح الكيل لابد لك أن تجلس مع مدرب يبدو لي أنه يحتاج إلى من “يحاسبه”، يناقشه ولا يترك من بعد الآن منفذاً سياسة “الحاكم بأمره” سواء بالتشكيلة أو التغييرات الغريبة التي يجريها، فمثلاً فهد المولد من الملاحظ تدهور مستواه بشكل مخيف فلماذا لا يركن؟ ونفس الشيء لعكاشي وجوده بالفريق كعدم وجوده، فلماذا لا يتم استثمار لاعبين شباب تمت مشاركتهم في مباريات سابقة مثل عمر المزيعل، ومعتز تمبكتي وسلطان مندش وعبدالعزيز العرياني ثم يختفون ويعودون.
ـ لا أنكر أن رئيس الاتحاد كان “شفافاً” في حديث فضائي عرض يوم الأحد الماضي إلا أنه لم يكن “مقنعاً” في حديثه عن مدرب “زودها حبتين”، فلو ترك له “الحبل على الغارب” إلى نهاية الموسم فلتعلم يا حاتم أن الاتحاد مهزوم في مباراته المقبلة أمام التعاون ولن يفوز على النصر ويحصد بطولة كأس ولي العهد، وسيواصل الاتحاد مزيداً من التدهور في نتائجه، عندها أنت ولا غيرك من يتحمل المسؤولية لأنك أيضاً أنت “عنيد” جداً ما تسمع إلا صوتك.
أرسل تعليقك