بقلم -صالح المنصوب
شهدت العصور القديمة حروب بين القبائل منها داحس والغبراء وبكر وتغلب ، أما المغول فحروبهم مختلفة وأقرب الى حرب الإنقلابيين الحوثيين اليوم ، المغول حينها اشتهروا بشدة بأسهم وتمثيلهم بجثث قتلاهم ويأكلون اكبادهم ، حتى أصبح يطلق اليوم على من يتعاملون مع الإنسان بوحشية بمغول العصر.على خطئ المغول وأقرب في الأفعال يسير الحوثيين لإقامة ولايتهم على القتل والاعتقال والتعذيب والتفجير والرعب والخوف .فمنذ بزوغ حركتهم التي يوصفها كثيرون بالدموية والذي قادها زعيمهم الراحل حسين الحوثي على أساس طائفي مبني على القتل والخراب .للحوثيين أفكار ومعتقدات مخيفة دخيلة على المجتمع اليمني ، يستخدمون فيها العقل السياسي الطائفي الذي يتعامل مع الآخر بعنصريه طائفية ويعتنقون مذهب التشيع القادم من قم.منذ ظهرت الحركة تم التعامل معها عسكريا وهي ماكانت تتمنى لإظهار نفسها وتغطية حماقتها على انها جماعة او طائفة مظلومة أمام العالم .بعدها قوي ساعدها وظلت تعمل على غرس الفكر التحريضي في عقول مؤيديها وتجند جماعات عسكرية ، الى ان سنحت لها الفرصة فاجتاحت صنعاء كإعصار ، وسيطرت على كل المؤسسات وأصبحت سلطة الامر الواقع نجا وزراء بجلدتهم كما نجا الرئيس الشرعي.تم صياغة اتفاقات معها منها السلم والشراكة لكنها قفزت عليه ولم تنفذ منه شيئا وفي كل حروبها السابقة مشهورة بتعاملها السلبي ونكثها جميع الاتفاقات.لم تتوقف في صنعاء بل طال إعصارها المدمر محافظات اخرى ، فجرت منازل المعارضين لفكرها وسجنت اصحاب الرأي ووضعت مشرفيها على رأس مؤسسات الدولة ،ومارست سلطة القهر وانتهكت الحقوق وعذبت من في السجون .منذ ان إنقلبت على السلطة الشرعية برئاسة الرئيس هادي لم يلقى اليمنيين العافية ولم ينعموا بالخير فقد شردوا ونزحوا وسجنوا وحول الحوثيين حالتهم الى جحيم وكأن الحوثيين أشبه بكثير بإعصار دمر حياة اليمنيين .لم ترى البلاد منذ ان غرسوا مشروعم وصرختهم بالقوة غير الخراب و العذاب والقتل والجوع ، فطال إعصارهم كل بيت يمني فمن لم تجلده سياطهم او تسعه سجونهم كان مصيره الجوع والتشرد فلا رواتب ولا دولة سوى العنف والقوة.يتحدثون عن حقوق وإنتهاكات ويتناسون انهم لم تسلم أسرة يمنية من إنتهاكاتهم السته ودموع فراق الأبناء تذرف كل يوم هم إعصار حول حال الشعب اليمني الى جحيم .من الكهف تأتي التوجيهات الانقلابيه ومستمرة في الإيغال بالقتل والدمار وجعلت اليمن الى مناطق أشباح تديرها المليشات والفوضى ، ارسلت كتائب الموت والقناصين وزرعت مئات الألغام من سلمت روحه بترت أطرافه ، وآخر يجوع أطفاله.بإسم الدين والشعارات الطائفية تخدع الناس لجرهم الى القتال لينالوا الشهادة في القتل والتهجير لأسر آمنه في منازلها .يتذرعون انها لا توجد أذرع لإيران في اليمن واطماع لإعادة الإمبراطورية الفارسية على أيادي يمنية تستخدمها ، لكن خير دليل انحياز الاعلام الإيراني والنظام الإيراني الى صف هؤلاء ، وكما تشير تقارير دولية الى تورط إيران بتقديم الدعم لهم.العالم يدرك ذلك لكنه يتعامى امام ذلك الإعصار الذي إن اصاب الارض اليمنية لن يسلم منه الجوار الخليجي .اخيرا تم التوقيع على اتفاق في السويد لكن من متى هؤلاء يحترمون الاتفاق ففي كل اتفاق هم ينكثون ويخلّون بالعهد.إجتثات الفكر او مواجهة الفكر بالفكر وارد لكن بعد تسليم السلاح وبناء سلام مبني على المرجعيات والقرار الاممي 2216 بدون ذلك سيكون اتفاق هش وترك الاعصار الإنقلابي يدمر ماتبقى من وطن بعد ان إلتهم كل شيء.
أرسل تعليقك