شكرا منصف
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

شكرا منصف

شكرا منصف

 العرب اليوم -

شكرا منصف

بقلم ـ يونس الخراشي

توقيع منصف اليازغي، الدكتور في العلوم السياسة، لكتابه "السياسة الرياضية بالمغرب" خبر سار جدا. وهو سار لأن المؤلف قيم جدا. وسيضفي على الخزانة الرياضية المغربية رونقا خاصا. وسيفتح الباب للمهتمين كي يعيدوا قراءة تاريخ رياضتنا من منظور علمي بحثي. وسيتيح خلاصات مهمة للغاية.

كتاب مثل هذا، الذي اشتغل عليه اليازغي أزيد من عشر سنوات، واحتاج منه آلاف الوثائق، والكثير من الجهد، والوقت، يؤسس لأرضية فكرية يمكن أن تقوم عليها الرياضة المغربية. إنه كتاب يبني للمستقبل، حتى وهو يتحدث عن الماضي. ألم يقولوا من لا يعرفون ماضيهم، لا مستقبل لهم؟

يفهم من نظرة خاطفة في الكتاب، وهو بحجم كبير، أن المغرب افتقد سياسة رياضية من الحماية إلى اليوم. وهذا جعله يتخبط في مآزق كثيرة؛ بعضها له صلة بمن يحق له تدبير شؤونها، وبعضها له صلة بما يتعين التركيز عليه، وبعضها له صلة بما الذي ينبغي البدء منه. وهكذا سارت دون خارطة طريق، وما تزال.

وبما أن الكتاب يجعل المهتم يخلص إلى أن المغرب بلا سياسة رياضية، ولكن بطريقة علمية، فإنه يضع يديه، بالضرورة، على مفاتيح الحل لكي يغير الواقع. بل إن منصف اليازغي يدل المهتم، وضمنه صاحب القرار، على السبل المفترض السير منها للصول إلى شيء جديد. شيء مغاير لكل ما كان عليه الأمر في السابق. 

يقول الراحل المهدي المنجرة:"لأجل الربح في الملعب، لا بد أولا من ربح معارك كبرى في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي كلتا الحالتين، فهو في الغالب سباق ضد الساعة لأجل عيش رغد وانشراح، حيث أن الابتكار والخيال وسداد الرؤية هي الميداليات الحقيقية". وهذا يعني بالضرورة الحاجة إلى فكر، وخارطة طريق.

وبما أن اليازغي شرَّحَ الماضي الرياضي بالمغرب، وبما أن زميليه في البحث، يونس قطاية وإدريس مغاري، فكرا معا في "نقد الفكر الرياضي العربي"، وضمنه المغربي، وبما أن زميلهم عبد الرزاق العكاري فكر بدوره في "الرياضة بالمغرب، في أفق حكامة جيدة"، فمعنى هذا أن الأمور تسير الآن في الطريق الصحيح.

فأن يستمر الناقد الصحافي، أو الرياضي، عموما، في تتبع اليومي، ومدحه أو قدحه، لن يغير شيئا كثيرا في الواقع. فالذي يغير هو الأبحاث القيمة من قبيل "السياسة الرياضية بالمغرب"، ومثيلاتها. فهي التي تضع الفكرة، وتوجه نحو النموذج، وتنصح بالطريق، وتنبه إلى أخطاء الماضي، وتضع القيمين في صورة الرياضة في العالم.

تحياتي لك أستاذ منصف على كل ما بذلته من جهد لتخرج لنا كتاب "السياسة الرياضية في المغرب". ودعوة إلى القيمين كي يقرأوه. فلا شك سيجدون فيه أشياء تهمهم.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرا منصف شكرا منصف



GMT 13:00 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تفاؤل وعزم

GMT 23:07 2018 الخميس ,24 أيار / مايو

لائحة عادلة أم ظالمة؟

GMT 15:12 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

سوق الجن..

GMT 14:21 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

فيالق القتال

GMT 17:19 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

اتحاد طنجة..حلم مدينة

GMT 09:58 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 12:34 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 12:55 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

التحالف" يبلغ "قسد" ببقائهم في دير الزور حتى القضاء على داعش"

GMT 09:12 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب في سورية اليوم الثلاثاء 6 تشرين الأول / أكتوبر 2020

GMT 20:38 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إفلاس 5 شركات في ظل الأزمة الاقتصادية التركية

GMT 08:15 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

لوحات تحكي بلسان الأطفال في معرض لون وحب لسناء قولي

GMT 00:33 2019 الأربعاء ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب خليج ألاسكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24