عِبْرة في زحام الخبرة
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

عِبْرة في زحام الخبرة

عِبْرة في زحام الخبرة

 العرب اليوم -

عِبْرة في زحام الخبرة

بقلم : عصمت حوسو

المعاناة تخلق نجاحاً لمن يملك "الإرادة" فقط؛ والإرادة هي أمّ الأخلاق، أما الأخلاق فهي أثمار بذرها الوراثة وتربتها التربية وسُقياها العلم والمعرفة والثقافة ..  لا يولد الإنسان في اليوم الذي تضعه أمّه، بل يولد بنفسه مرارًا وتكرارًا مجبورًا من ضغوط الحياة وبناتها وكدرها، فتصله الخبرة إما متأخرة أو بثمن باهظ للأسف الشديد، وقد تصل أحياناً عندما لا تنفعه في شيء، والمحظوظ هنا من أدركها قبل فوات الأوان.من الضروري أن لا نندم على التجارب المؤلمة السابقة مهما بلغت درجة قساوتها؛ فلولاها لما تعلمنا الدروس من جامعة الحياة، ولما تراكمت لدينا "الخبرة"، والذكي فقط من لا يكرّر الخطأ ذاته مرتين، والأحلام لا يمكن أن تتحقق ما لم تمسّها قسوة التجارب؛ فيفعل ناموس الحياة بفرحها وكدرها في "أخلاق البشر" ما تفعله الرعاية في إنماء الشجر. لا مراء أنه كلما تراكمت خبرة الإنسان، وكثُر اتصاله بالناس، وتوالت عليه التجارب المُرّة، صار قريباً من الحقيقة الواقعية في نظرته إلى نفسه وللآخرين بجلاء، وبالرغم من ذلك لا يصل ولن يصل الى تلك الحقيقة وصولاً تاماً في هذه الدنيا: دنيا الكدر والوجع؛ ففيها ثمّة من يولد من طعنة وثمّة ما يموت في داخلنا إثرها،، وهنا ينتهي الكلام المُباح عن العمر المُستباح دون العبرة في زحام تلك الخبرة.

 

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عِبْرة في زحام الخبرة عِبْرة في زحام الخبرة



GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 14:20 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كن دبلوماسياً ومتفهماً وحافظ على معنوياتك

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:07 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:59 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 04:49 2019 الإثنين ,02 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فخامة الألوان القاتمة في غرف النوم

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

اللاذقية ضبوط تموينية بحق 4 محطات وقود مخالفة

GMT 11:07 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

عمر البشير يُصارع من أجل البقاء وسط احتجاجات تُطالب برحيله

GMT 17:38 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

إطلاق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في الخرطوم

GMT 05:20 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيم كارداشيان و لايفلي تتألقان بالفضي في "فيرساتشي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24