الجروح الخفية
آخر تحديث GMT06:28:45
 العرب اليوم -

الجروح الخفية

الجروح الخفية

 العرب اليوم -

الجروح الخفية

بقلم - الدكتورة سعاد غيث

يشيع بين الآباء استخدام نوع من الإساءات النفسية الخفية، كشك لمن أشكال سوء معاملة أطفالهم، عن جهل وقلة معرفتهم بطبيعة أبنائهم من الأطفال واليافعين. وقد يمارسونها بعدة أشكال وصور قد يصعب حصرها جميعاً، نظراً لتنوع معتقدات الآباء، وأنظمة الأسر التي يعيشون فيها، والتي عاشوا فيها وهم صغاراً.

ولأن مثل هذه الممارسات من سوء المعاملة لا تترك آثاراً  وجروحاً على أبدان الأبناء، فقد لا يتم إدراك حجم آثارها السلبية على نمو الأطفال واليافعين من ناحية نفسية وانفعالية، ولذا قد يمكن أن نطبق عليها أنها "جروح خفية"؛ فتهديد الطفل بالتخلي عنه، أو هجره، أو تركه، أو حتى التوقف عن حبه، لسوكٍ خاطئ قام به، يمكن أن يؤثر على أمنه النفسي، ووهي حاجة مهمة يلبيها عادة الأبوان للطفل خلال نموه، وخاصة في المراحل النمائية المبكرة، والشعور بالأمن النفسي مسألة وجودية عالية الأهمية، تسهم في تسهيل استكشاف الطفل لذاته والعالم من حوله.

ومن الأمثلة على هذه الممارسات ما يشيع بين الآباء من مقارنة ابنهم بغيره من أشقائه، أو أقاربه أو أيّ من أترابه، مطالبينه أن يكون مثلهم، وهم بذلك يتجاهلون الفروق الفردية بين البشر، وتفرد كل إنسان عن غيره، إضافة إلى إثارة مشاعر سلبية ليهم حول ذواتهم، والأشخاص الذين تمت مقارنتهم بهم،

إن كنا نؤمن بأن للطفل قيمة إنسانية وكرامة موضع اعتبار وتقدير، فأنّ علينا كآباء أن نتوقف عن مثل هذه الممارسات المؤذية

syria

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجروح الخفية الجروح الخفية



GMT 12:59 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أوَّل تصريح لـ"كارلوس غصن" بعد وصوله إلى الأراضي اللبنانية

GMT 19:07 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

"الفلبين" مِن أجمل الأماكن السياحية في العالم

GMT 17:30 2021 الأحد ,24 كانون الثاني / يناير

أبوظبي تعلن عن طراز جوست الجديد من رولز-رويس

GMT 11:56 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"قيلولة الكافيين" الحل السحري للحفاظ على مستوى التركيز

GMT 00:33 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

حكيمي يتفاعل مع مبادرة شباب وادي زم

GMT 09:48 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

أبواب خشب خارجية للمنازل

GMT 11:00 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الدولار لأميركي يستقر عالمياً مع تراجع التصعيد الجيوسياسي

GMT 08:00 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تدشين حفلة لفريق "نور" للمكفوفين في مركز إبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Syria-24 Syria-24 Syria-24 Syria-24
syria-24 syria-24 syria-24
syria-24
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
syria-24, syria-24, syria-24