قاد معين الشعباني، المدير الفني لفريق "الترجي" التونسي فريقه لتحقيق الحلم رغم الخسارة القاسية في برج العرب، وصنع المجد لنفسه بقيادة حكيمة من خارج الخطوط.
و بدأ مهمته التدريبية عقب مشوار حافل كلاعب للفريق الأول بنادي الترجي، وكشف الشعباني عن كواليس الفوز التاريخي علي الأهلي، والنصائح التي نقلها لعناصر فريقه قبل اللقاء، وكيفية الخروج سريعًا من ثلاثية برج العرب وما تعرض له الفريق خلال اللقاء، ورأيه في الأهلي.
وقال الشعباني"الحمد لله لقد فرّحنا جمهورنا وتوجنا باللقب بعد مجهود كبير من بداية البطولة، وبالمناسبة أشكر خالد بين يحيي مدرب الفريق السابق ولا أنكر حقه، كان لدي أمل كبير وثقة في قدرات لاعبي الترجي وكانوا رجالًا وعلي قدر المسئولية، وتوقعت أنهم لن يبخلوا بمجهودهم وسيقاتلون من أجل اللقب وهذا ما حدث.
وتابع قائلًا "صحيح نتيجة مباراة برج العرب كانت صعبة للغاية وتعرضنا لظلم واضح وأخطاء تحكيمية، لكن في نفس الوقت كانت كل تلك العوامل بخاصة الظلم في احتساب أهداف غير
صحيحة مفتاح الفوز في مباراة رادس وخطف اللقب الأفريقي منه، هي عوامل أعطت اللاعبين والجمهور والجميع هنا الدفعة المعنوية اللازمة، وعلي المستوى الشخصي لم أفقد الأمل لحظة واحدة بعد خسارة المواجهة الأولي بطريقة غريبة، وأمور ليس لها علاقة بمستوى الفريقين داخل الملعب.
وأكد أن الفريق كان لديه مشاكل في خط الدفاع ,بخاصة مع غياب شمس الذوادي، الأمر كان صعبًا ولكن اليعقوبي كان في الموعد، ودرسنا الأهلي جيدًا خاصة خلال مباراة وفاق سطيف في الدور نصف النهائي، وقررنا الاعتماد علي نفس الطريقة التي لعبت بها مباراة الذهاب بالهجوم المكثف مع اليقظة والتركيز الدفاعي، وهذا سر التوازن الدفاعي الذي ازداد بعد توالي الأهداف.
وأضاف " لا خلاف علي قدرات وإمكانيات فرانك كوم والإضافة الكبيرة التي يقدمها للترجي، لكن الحمد لله في هذا المركز تحديدًا نملك أكثر من لاعب بوجود كوليبالي وغيلان الشعلاني ومحمد أمين المسكيني، لقد كانوا في الموعد وعوضوا غياب كوم.
وقال بشأن رغبة "الأهلي" في ضم كوم "طبيعي أن يتلقى لاعب بقيمة فرانك كوم عروضًا عديدة، والنادي الأهلي فريق كبير، ولكن "كوم" مرتاح نفسيًا في نادي الترجي، ويشعر بأنه وسط عائلته، وأنا لا أريد التفريط فيه وأتمنى بقاءه معنا أو الخروج للعب في أندية كبيرة في أوروبا لأنه يستحق ذلك.
وأوضح أن سعد بقير لاعب ممتاز وأحد العناصر المؤثرة لدينا لكنه تعرّض للإصابة ولم يستطع المشاركة في مباراة الذهاب، وعاد قبل مباراة رادس فقط بـ48 ساعة بعد مجهودات طبية مكثفة.
وأكّد أن الأهلي يبقي فريقًا كبيرًا وعريقًا شأنه شأن الزمالك والأندية الكبيرة، لكن الملاحظ من المباراة النهائية أن الفريق افتقد الروح داخل الملعب التي كان يتميز بها من قبل، والتي كانت موجودة مع حسام البدري عندما واجهنا الفريق، المدرب الوطني ابن النادي دائمًا يكون قلبه علي الفريق ويريد إخراج أفضل ما لديه، صحيح الأهلي تأثر برحيل بعض اللاعبين مثل عبدالله السعيد وغياب أجايي وعلي معلول، ولكن الترجي أيضًا فقد فرجاني ساسي ومنتصر الطالبي وانخفاض مستوي طه ياسين الخنيسي، كلها عوامل تغيرت لكن يبقي الأهلي والترجي فريقين كبيرين.
وقال عن كونه أصبح أصغر مدرّب يحصل علي لقب دوري أبطال أفريقيا" الحمد لله يبقي في الأخير الفوز باللقب هو الأهم، لكن في بداية مسيرتي التدريبية كمدير فني شيء معنوي عظيم وأشكر مسئولي الترجي علي هذه الثقة الغالية ولدي طموحات كبيرة جدًا الفترة المقبلة.
وأكّد أن تركيزه منصّب في نادي الترجي وخدمة نادي الترجي، وأتمني تحقيق شيء كبير للكرة العربية والأفريقية في كأس العالم للأندية، هذا هدفي الآن ونملك العناصر القادرة علي تحقيق ذلك، وإذا جاءتني عروض لن أفكر فيها علي الأقل في المرحلة الحالية.
أرسل تعليقك